بقلم ياسين فنان
لم تمر مشاركة الفنانة المصرية روبي في مهرجان موازين – إيقاعات العالم دون أن تُخلف صدى واسعًا، لكن ليس بالصورة التي كانت تأملها.
فعوض إشادة جماهيرية، قوبل حفلها الذي أحيته مساء الجمعة بالعاصمة الرباط، بموجة انتقادات لاذعة اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي.
خيبة أمل وسط جمهور تعوّد على الجودة
في الوقت الذي كان ينتظر فيه جمهور منصة النهضة عرضًا موسيقيًا يليق بمقام مهرجان دولي بحجم “موازين”، تفاجأ الحاضرون بحفل وُصف بـ”الاستعراضي أكثر منه موسيقي”، حيث غلبت الحركات الراقصة والمؤثرات البصرية على الأداء الغنائي الحي.
“بلاي باك” يثير الغضب ويشعل التساؤلات
من أبرز النقاط التي أثارت حفيظة الجمهور، اعتماد روبي بشكل واضح على تقنية البلاي باك، حيث لاحظ الحاضرون أن معظم فقرات الحفل تمت عبر تسجيلات صوتية مسبقة، وهو ما اعتُبر استخفافًا بجمهور موازين وطرح علامات استفهام حول جدية التحضير لأول ظهور فني لها بالمغرب.
جدل بصري واتهامات بـ”السطحية الفنية“
الجدل لم يتوقف عند الجانب التقني، بل امتد إلى الجانب الاستعراضي والبصري، حيث أثار ظهور روبي بلباس اعتبره البعض “جريئًا ومثيرًا” حفيظة فئات واسعة من المتابعين.
وتراوحت الآراء بين من رأى في أدائها “حركات تفتقر للعمق الفني”، وبين من دافع عن حرية الفنان في اختيار أسلوبه.
بين حرية التعبير والاحترام الثقافي
انقسمت التفاعلات بين مؤيد يصف ما حدث بأنه تعبير فني مشروع، ومعارض اعتبر العرض لا يرقى لمستوى مهرجان يحتفي بالتنوع الثقافي ويحترم خصوصية الذوق المغربي المعروف بنقده الحاد وذائقته الرفيعة.
عودة النقاش حول معايير البرمجة الفنية
وأعاد هذا الجدل فتح النقاش حول المعايير التي تعتمدها إدارة موازين في اختيار الفنانين، ومدى التوازن بين الانفتاح الفني العالمي وبين احترام هوية الجمهور المغربي، الذي لطالما عبّر عن رفضه للعروض التي يعتبرها “دون المستوى”.