فيتامين د.. مفتاح العافية الخفي للنساء

هجر القاسمي22 يونيو 2025آخر تحديث :
فيتامين د.. مفتاح العافية الخفي للنساء

في قلب كل خلية، يلعب فيتامين د دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة الجسم، من العظام والمناعة إلى المزاج والخصوبة.

ورغم أنه يُصنف كفيتامين، إلا أن تأثيره يُشبه عمل الهرمونات، ويتجاوز المفهوم التقليدي للمغذيات.

إليكِ لماذا يُعتبر فيتامين د أحد أهم أسرار الصحة لدى النساء، وما الذي يجب معرفته عنه.

عظام قوية.. أساس صحة المرأة

فيتامين د هو الجسر الذي يربط الكالسيوم والفوسفور بالعظام. بدون هذا الفيتامين، تقل قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام وتليّن العظام، خاصة مع التقدم في السن.

كما أنه يُسهم في دعم قوة العضلات، ما يقلل من خطر السقوط والكسور.

مناعة متجددة ومقاومة ذاتية

يُعزز فيتامين د وظائف جهاز المناعة، ويحارب الالتهابات، وقد أظهرت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين نقصه وظهور أمراض المناعة الذاتية، مثل: السكري، الربو، والتهاب المفاصل الروماتويدي.

إنه خط الدفاع الطبيعي الذي لا نراه، لكننا نشعر بنتائجه.

صحة نفسية… تبدأ من فيتامين د

الاكتئاب الموسمي، تقلبات المزاج، وانخفاض الطاقة، كلها أعراض قد ترتبط بنقص فيتامين د. تشير الأبحاث إلى أن مكملاته تساهم في تحسين الحالة النفسية، لا سيما لدى النساء اللواتي يعانين من أعراض عاطفية متكررة.

فيتامين د قد لا يُغني عن العلاج النفسي، لكنه بالتأكيد جزء من المعادلة الصحية النفسية.

فيتامين د… حليف الرشاقة الذكي

إذا كنتِ تحاولين فقدان الوزن، فقد يكون فيتامين د السلاح السري الذي لم تنتبهي له.

الأبحاث تشير إلى أن مكملاته، مع نظام غذائي متوازن، تعزز من فقدان الدهون وتحسين مؤشرات الجسم بشكل ملحوظ، خاصة لدى النساء المصابات بالسمنة.

وقاية ممتدة من أمراض العصر

فيتامين د لا يقتصر فقط على العظام أو المناعة، بل يمتد تأثيره ليشمل الوقاية من أمراض خطيرة، مثل:

  • التصلب المتعدد.
  • أمراض القلب (ارتفاع الضغط، الفشل القلبي، السكتة).
  • السكري من النوع الثاني، بفضل دوره في تعزيز حساسية الإنسولين.
  • العدوى الفيروسية مثل كوفيد-19 والإنفلونزا الشديدة.

أمان أكثر خلال الحمل والرضاعة

أظهرت الدراسات أن ارتفاع مستويات فيتامين د لدى الحوامل يقلل من خطر الإصابة بـمقدمات الارتعاج والولادة المبكرة، كما قد يحمي حديثي الولادة من الإصابة بـالربو وحساسية الطعام.

أما لدى الأمهات المرضعات، فإن الحصول على جرعات مناسبة منه يُحسّن جودة الحليب، ويدعم نمو الرضيع.

الجرعة اليومية.. هل تحصلين على ما يكفي؟

  • النساء من 18 إلى 70 سنة: 600 وحدة دولية يوميًا (15 ميكروغرام).
  • النساء فوق 70 سنة: 800 وحدة دولية (20 ميكروغرام).
  • الحوامل: 600 وحدة دولية.

قد لا تكفي الشمس والطعام لتلبية هذه الكمية دائمًا، ما يستدعي اللجوء إلى المكملات عند الحاجة، خصوصًا مع نمط الحياة العصري.

أين تجدين فيتامين د؟ مصادر طبيعية وأخرى داعمة

رغم قلته في الأطعمة، إليك أبرز مصادره:

  • الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والتونة.
  • زيت كبد الحوت.
  • صفار البيض وكبد البقر.
  • الحليب والزبادي المدعم.
  • الجمبري.

كما يُنتجه الجسم طبيعيًا عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة، لكن الحذر مطلوب لتفادي أضرار الأشعة فوق البنفسجية.

افحصي واطمئني.. صحتك بين يديك

نقص أو زيادة فيتامين د له آثار ملموسة، لذا من الأفضل إجراء تحليل دم بسيط لمعرفة مستوياته في الجسم.

فموازنة هذا العنصر الحيوي قد تعني الفرق بين الخمول والطاقة، المرض والعافية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة