شهد حي “أهلا” بمدينة طنجة، صباح اليوم الثلاثاء، واقعة صادمة هزّت الرأي العام المحلي، بعد أن أقدم رجل أربعيني على إضرام النار في جسده وسط الشارع العام، في مشهد وثّقته كاميرات شهود عيان وانتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل.
لحظات مرعبة في الشارع العام
ظهر المعني بالأمر، في مقاطع مصوّرة، والنيران تلتهم جسده وسط صرخات وذهول المارة، الذين حاول بعضهم التدخل لإخماد النيران وإنقاذه من موت محقق.
وسرعان ما جرى نقله في حالة صحية حرجة نحو قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، حيث يخضع للعناية الطبية المركزة.
الإفراغ يقود إلى الانهيار
وبحسب معطيات أولية أوردتها مصادر متطابقة، فإن الضحية كان يشتغل في محل للعقاقير بحي أهلا، وتلقى مؤخرًا إشعارًا بالإفراغ من طرف الجهات المعنية، ما تسبب له في أزمة نفسية حادة، انتهت به إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي.
صرخة ألم في وجه الإهمال؟
تسلّط هذه الواقعة الضوء مجددًا على الهشاشة النفسية التي يعاني منها العديد من التجار الصغار، وسط ضغوط اقتصادية واجتماعية خانقة، وغياب قنوات فعالة للوساطة والحوار قبل تنفيذ قرارات قد تغيّر مصير الأفراد بشكل جذري.
تحقيقات في الطريق
وقد فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقًا عاجلًا لمعرفة ملابسات الحادث ودوافعه الدقيقة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للفئات الهشة، خصوصًا في حالات النزاع العقاري أو التهديد بفقدان مصدر العيش.
