يبدو أن مغامرة الدولي المغربي سفيان أمرابط مع نادي فنربخشة التركي باتت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها، بعدما قررت إدارة الفريق الدخول في مفاوضات متقدمة لعقد صفقة تبادلية مع نادي سيسكا موسكو الروسي، تضع أمرابط في واجهة صفقة لضم النجم الصاعد ماتفاي كيسلياك.
أمرابط خارج حسابات الموسم الجديد
بحسب ما أوردته شبكة “A Spor” التركية، فإن إدارة فنربخشة حسمت موقفها بخصوص مستقبل أمرابط، بعد موسم باهت لم يرقَ خلاله اللاعب المغربي إلى تطلعات الطاقم التقني بقيادة المدرب إسماعيل كارتال.
ورغم أن انتقاله للنادي جاء بعد إعارة متبوعة ببند شراء إلزامي، فإن مردوده لم يُقنع صناع القرار داخل الفريق.
استثمار اسم أمرابط في السوق الروسية
القرار لا يرتبط فقط بمستوى اللاعب، بل يدخل ضمن خطة استراتيجية لإعادة هيكلة الفريق وبناء مجموعة أكثر ديناميكية وشبابًا، حيث تسعى إدارة فنربخشة لاستغلال القيمة التسويقية لأمرابط، وخاصة بعد بروزه في مونديال قطر 2022، في التفاوض مع سيسكا موسكو من أجل ضم الجوهرة الروسية ماتفاي كيسلياك.
كيسلياك.. مشروع نجم تحت المجهر
كيسلياك، البالغ من العمر 20 عامًا، يُعد من أبرز مواهب الدوري الروسي، ويتميّز بمرونته في وسط الميدان، حيث يشغل مراكز متعددة بين الارتكاز وصناعة اللعب والدور الهجومي.
أرقامه تتحدث عنه: 42 مباراة رسمية، 5 أهداف، تمريرة حاسمة، و4 مشاركات دولية مع المنتخب الأول.
تبلغ القيمة السوقية للاعب أكثر من 20 مليون يورو، ويراهن عليه فنربخشة كصفقة استراتيجية قادرة على إحداث تحوّل نوعي في خط الوسط، وضخ دماء شابة تلائم الطموحات المحلية والقارية للفريق.
الساعات الحاسمة تقترب
المصادر ذاتها أكدت أن فنربخشة يستعد لتقديم عرض رسمي يتضمن أمرابط بالإضافة إلى مبلغ مالي مغرٍ، بهدف إقناع سيسكا موسكو بإتمام الصفقة.
ويُتوقع أن تُحسم المفاوضات خلال الساعات القليلة المقبلة، وسط ترقب إعلامي وجماهيري لما قد تُفرزه هذه الخطوة الجريئة.
نهاية مرحلة.. وبداية جديدة؟
رحيل محتمل لأمرابط عن فنربخشة قد يُمهّد لمرحلة جديدة في مشواره، هذه المرة في الدوري الروسي، حيث قد يجد بيئة أكثر ملاءمة لاستعادة بريقه وإعادة إثبات قدراته داخل فريق شاب وطموح كسيسكا موسكو.
تحول استراتيجي في فلسفة فنربخشة
هذه الخطوة تعكس تغيّرًا واضحًا في فلسفة الفريق التركي، الذي يسعى لتجديد دمائه، وتطعيم تشكيلته بمواهب واعدة تواكب التحديات القادمة.
قرار التخلي عن أسماء لم تُقنع، مهما كانت شهرتها، يؤشر على رغبة حقيقية في بناء فريق أكثر فاعلية، بعيدًا عن المجاملات أو الانتظارات الطويلة.