الفنانة المغربية العالمية “تيليلا“ تُطل على جمهورها بأغنيتها المنفردة الجديدة “بوكو”، فاتحةً بها فصلاً فنيًا جديدًا يفيض بالثقة، الحسية، والتمرّد الإبداعي على القوالب التقليدية للأنوثة.
الأغنية، التي تمزج بين الإنجليزية والفرنسية وتستحضر لمسة مغربية ناعمة، تحمل رسالة واضحة للنساء في العالم العربي: “امتلكي مشاعرك بكل تناقضاتها — الرغبة، التردد، الحياء، والقوة — فهذه هي حريتك الحقيقية.”
“أن أكون قوية… هذه هي أنوثتي”
في كلماتها، تعود تيليلا إلى ذكرياتها في المغرب، وتقول:
“نشأتُ معتقدة أن عليّ أن أكون الفتاة اللطيفة ليُقبل بي المجتمع. لكنني اليوم اخترت أن أكون واثقة، حرة، حسية. لم أعد أخاف أن أكون نفسي، هذه هي ثورتي.”
فيديو كليب بإمضاء عالمي وجوهر عربي
الفيديو المصوّر لـ “بوكو” من إخراج إليزا بودوان وتصميم رقصات تشارم لادونا — المعروف بأعماله مع بيونسيه، روزاليا، ودوا ليبا — يعكس مزيجًا من الأناقة الصيفية والجرأة الراقية.
تيليلا تتنقل فيه بين عوالم محافظة وحديثة، مرتدية أزياء مستوحاة من التراث المغربي والمتوسطي، في مشهد فني يعكس صورة المرأة العربية المعاصرة: أنيقة، قوية، وصاحبة قرار.
ألبوم مرتقب في 2026… حيث تلتقي كالي أوتشيس بعبق الأطلس
تيليلا تتحضّر لإطلاق ألبومها الأول في 2026، والذي يمزج بإبداع بين الإيقاعات المغربية، الفلامنكو الإسباني، والبوب العصري.
وقد تعاونت في الألبوم مع أسماء لامعة في الصناعة العالمية مثل:
- المنتج سامي سوسو (تايلا، ويزكيد، كالي أوتشيس)
- الكاتبة الموسيقية كايدنس، المرشحة لجوائز غرامي (بيونسيه، أريانا غراندي)
- وخليل الشرادي، المنتج المغربي المبدع الذي وقّع أعمالاً لسانت لوفان وتيف
تيليلا… “حرية” بصوت أنثوي لا يعتذر
اسم تيليلا، الذي يعني “الحرية” بالأمازيغية، ليس مجرد توقيع فني بل جوهر رؤية موسيقية ورسالة تمكين ناعمة ومتمردة.
بصوتها متعدد اللغات (العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية) وأسلوبها الذي يحتفي بالأنوثة دون أن يعتذر عنها، تُلهم النساء في المغرب والعالم العربي لكسر القيود والتصالح مع ذواتهن بالكامل.
في زمن تتعدد فيه الصور النمطية، تُعيد تيليلا تعريف الأنوثة، لا كضعف، بل كقوة ناعمة تفرض حضورها على المسرح العالمي.