من أديس أبابا.. انطلاق الإقصائيات المؤهلة لمسابقة مؤسسة محمد السادس لحفظ وتجويد القرآن الكريم

أسماء القاسميمنذ ساعتينآخر تحديث :
من أديس أبابا.. انطلاق الإقصائيات المؤهلة لمسابقة مؤسسة محمد السادس لحفظ وتجويد القرآن الكريم

شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم السبت 28 يونيو 2025، إعطاء الانطلاقة الرسمية للدورة السادسة من الإقصائيات المؤهلة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم، وذلك بمبادرة من فرع المؤسسة في إثيوبيا وبشراكة مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البلاد.

نحو 60 متسابقاً في سباق قرآني مميز

يتنافس في هذه المحطة الإقصائية حوالي ستين متسابقاً من مختلف مناطق إثيوبيا، ضمن ثلاثة أصناف:

  • الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع
  • الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات
  • التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل

رسالة روحية من المغرب إلى عمق إفريقيا

في كلمة خلال حفل الافتتاح، أكد عثمان صقلي حسيني، المدير المالي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أن هذه المبادرة تعكس الرعاية الخاصة والعناية المتواصلة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، للقرآن الكريم وللعلماء، مشددًا على دورها في ترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة، ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية، وتعزيز التضامن بين شعوب القارة.

امتنان وتقدير لرواد العمل القرآني في القارة

عبّر حسيني عن تقدير المؤسسة للجهود الكبيرة التي يبذلها القرّاء، وأئمة المساجد، والمعاهد القرآنية، والزوايا، والمدرّسون في مختلف الدول الإفريقية من أجل نشر وتعليم كتاب الله، مؤكداً أن المسابقة السنوية تهدف إلى اختيار ممثلين عن كل دولة للمشاركة في النهائيات التي تُنظم في المغرب.

سفيرة المغرب: المبادرة تعكس رؤية ملكية لحماية الدين وتعزيز التعايش

من جهتها، أبرزت نزهة علوي محمدي، سفيرة المملكة المغربية في إثيوبيا وجيبوتي، أن هذه التظاهرة القرآنية تجسد الرؤية الملكية الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الساعية إلى حماية الإسلام من كل أشكال التطرف والغلو، ونشر قيم الاعتدال والتسامح، وتكريس التعاون الديني بين دول القارة.

وأكدت أن المسابقة تحمل أبعادًا روحية وإنسانية وثقافية، تعزز العلاقات المغربية-الإفريقية، وتُعيد تأكيد الدور المحوري للمغرب كجسر ديني وروحي داخل القارة.

إشادة إثيوبية بالدور المغربي في خدمة الإسلام بإفريقيا

بدوره، ثمّن الشيخ حاج إبراهيم توفا، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، في كلمة تليت باسمه، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للدين الإسلامي في إفريقيا، مشيدًا بالدور الفعال لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تنظيم أنشطة دينية متميزة، على رأسها هذه المسابقة التي جمعت نخبة من المتسابقين الشباب.

القرآن.. جسر للتربية والوحدة

تهدف المسابقة إلى تعزيز ارتباط الشباب والناشئة في إفريقيا بكتاب الله، وتحفيزهم على حفظه وتجويده، بما يساهم في ترسيخ القيم الأخلاقية والروحية للدين الإسلامي في المجتمعات الإفريقية، ويُسهم في بناء أجيال متشبعة بثقافة السلام والاعتدال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة