اهتزّت مدينة مكناس، مساء الجمعة 28 يونيو، على وقع جريمة أسرية مروّعة، بعدما أقدم شاب في العشرينات من عمره على قتل والدته الستينية خنقًا، داخل منزل العائلة بحي مرجان، في حادثة وُصفت بـ”الصادمة والمبهمة”.
ووفق المعطيات الأولية، فقد استخدم الجاني غطاء رأس والدته لتنفيذ جريمته، حيث لفّه حول عنقها وأحكم خنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، قبل أن يغادر مسرح الجريمة ويتوجه مباشرة إلى أقرب مركز أمني، ليسلّم نفسه ويُبلغ عن تفاصيل ما اقترفه.
اضطرابات نفسية أم وعي مدبّر؟
رغم الحديث عن احتمال معاناة الجاني من اضطرابات نفسية، إلا أن تصرفه بعد ارتكاب الجريمة—تحديدًا طريقة الإبلاغ وتسليم النفس—أثار تساؤلات جدّية في صفوف المحققين، ما يُبقي سيناريو الجريمة الغامضة مفتوحًا على أكثر من احتمال.
التحقيقات جارية والشارع في ذهول
فور إشعارها بالجريمة، انتقلت المصالح الأمنية إلى المنزل المعني، حيث عاينت جثة الهالكة، قبل أن يتم نقلها إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
وفي الوقت الذي فُتح فيه تحقيق قضائي معمّق لكشف خيوط هذه الجريمة المروعة، يعيش حي مرجان وأبناء مدينة مكناس على وقع صدمة حقيقية، وسط دعوات لكشف الحقيقة ومعالجة جذور مثل هذه الكوارث الأسرية المتكررة.