مليون دولار… حافزٌ غير مسبوق للبطل
في خطوة تُعدّ الأكبر منذ انطلاق البطولة، ضاعف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) قيمة جائزة بطل كأس أمم إفريقيا للسيدات إلى مليون دولار أمريكي، أي بزيادة 100 % عن النسخة الماضية.
هذه القفزة تعكس التزام الكاف بتمكين كرة القدم النسوية ومنحها بريقاً يوازي تطلعات المنتخبات والمشجّعين على حد سواء.
3.475 مليون دولار للمنتخبات… والخاسر الأكبر هو الصمت
بلغ إجمالي الجوائز المرصودة للمنتخبات المشاركة 3.475 مليون دولار، بزيادة قدرها 45 % عن الدورة السابقة؛ ما يرفع سقف التنافس ويُغري الاتحادات الوطنية بالاستثمار أكثر في منتخباتها النسوية.
هيكل المكافآت: من الذهب إلى المقاعد الأخيرة
الترتيب | القيمة (دولار) |
البطل | 1 000 000 |
الوصيف | 500 000 |
المركز الثالث | 350 000 |
المركز الرابع | 300 000 |
ربع النهائي (لكل منتخب) | 200 000 |
ثالث المجموعة | 150 000 |
رابع المجموعة | 125 000 |
هذا التوزيع يرسّخ مبدأ “كلّ إنجاز له مقابل” ويمنح حتى المنتخبات التي تقف عند الدور الأول نصيباً مشجعاً من الكعكة المالية.
رسالة إلى القارة: كرة النساء تستحق الاستثمار
بالأرقام الجديدة، يبعث الكاف إشارة واضحة إلى حكومات ورعاة القارة: كرة القدم النسوية ليست مجرد بطولة تكميلية، بل مشروع رياضي واقتصادي واعد يحتاج إلى جرعات تمويل ورؤية استراتيجية جريئة.
المغرب على المسرح… والعالم يراقب
احتضان المملكة للدورة (5–26 يوليوز 2025) يمنح الحدث وهجاً مضاعفاً؛ فالملاعب والبنية السياحية جاهزة لاستقبال نسخة وُصفت سلفاً بأنها “استثنائية”.
رهانات التنظيم المغربي لا تنتهي عند حدود الملاعب، بل تمتدّ إلى الاستثمار في إرثٍ يُفعّل كرة القدم النسوية محلياً ويستقطب أنظار القارة والعالم.
كلمة أخيرة
رفع الجوائز المالية خطوة جريئة، لكن التحدّي الحقيقي يبدأ من حيث تنتهي الاحتفالات: هل تستغل المنتخبات هذه الفرصة لبناء أجيالٍ نسوية قادرة على تحقيق المجد القاري والعالمي؟ الأيام القليلة المقبلة في ملاعب المغرب ستبدأ في رسم الإجابة.