استثمارات الجنوب تحاصر البوليساريو: المال يكتب نهاية الأساطير

فؤاد القاسميمنذ ساعة واحدةآخر تحديث :
استثمارات الجنوب تحاصر البوليساريو: المال يكتب نهاية الأساطير

رعب في القيادة الانفصالية

مع ارتفاع وتيرة الاستثمارات الأجنبية في الأقاليم الجنوبية، يزداد ارتباك جبهة البوليساريو؛ فالمشاريع الجديدة تنسف روايتها العسكرية وتؤكد أن “حرب الصحراء” مجرد وهم لا يصمد أمام أرقام التمويل وأوراش البناء.

اتهامات يائسة: “نهب الثروات!”

أبي بشرايا البشير “الذي يقدّم نفسه ممثلاً للجبهة في جنيف” ادّعى لوكالة الأنباء الجزائرية أنّ المغرب “يستعمل الاستثمار لتوريط الشركات في نهب ثروات الشعب الصحراوي”.

خطاب كلاسيكي يعيد أسطوانة “الاستغلال” لكن بزخم أقل بريقاً في ظل واقع اقتصادي يثبت العكس.

خبير الأزمات: الاستثمار اعتراف بالسيادة

البراق شادي عبد السلام، خبير إدارة الأزمات، يرى أنّ تدفق الرساميل الأجنبية هو اعتراف عملي بسيادة المغرب، يقوّض سردية الانفصال، ويُحسّن معيش السكان.

“الثقة الدولية في استقرار المنطقة تدعم مقترح الحكم الذاتي وتضع البوليساريو في زاوية حرجة”، يوضح المتحدث.

رسائل سياسية بأحرف اقتصادية

وجود عمالقة الطاقة المتجددة في العيون والداخلة يتجاوز الحسابات الربحية: إنه توقيع دبلوماسي غير معلن على مغربية الصحراء، ورسالة بأن التنمية “لا الرصاص” هي الطريق لشعوب المنطقة.

الفاتيحي: ورقة “الاستغلال” سقطت

عبد الفتاح الفاتيحي، مدير مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الإستراتيجية، يؤكد أن قرارات قضائية أوروبية ومحاولات الجبهة استثمارها تهاوت أمام عودة الشركات الفرنسية والإسبانية والألمانية، إضافة إلى مشاريع بريطانية وصينية كبرى.

“المصالح الاقتصادية تحسم المواقف السياسية… والجبهة تلجأ لتهديدات إرهابية بعدما فقدت كل أوراق الضغط”، يقول الفاتيحي.

حكم ذاتي يجلب المال… والمال يصنع واقعاً جديداً

تراكم الاعترافات غير المعلنة “من خلال الاستثمارات وافتتاح القنصليات” يجعل الحكم الذاتي حلاً “جاداً وواقعياً”، ويُغلق متوالية النزاع.

الأقاليم الجنوبية تتحول إلى بوابة استراتيجية لإفريقيا، فيما خطاب البوليساريو يتقلص إلى عناوين قديمة بلا جمهور.

خلاصة
التنمية تفرض منطقها: شركات كبرى، أرقام مليارية، وقنصليات تفتح أبوابها في العيون والداخلة.

في المقابل، تلوّح الجبهة بخطاب “النهب” وتهديد المستثمرين. المعركة حُسمت خارج ساحات القتال؛ حُسمت في ميزانيات الشركات وتقارير الأرباح، حيث لا مكان للأساطير.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة