بقلم : يوسف كركار
في خطوة دبلوماسية ذات دلالة رمزية قوية، أعلن أوليفييه بيتاتي، المستشار الخاص لعمدة نيس الفرنسية، عن ترشيح السيد الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، لمنصب نائب رئيس المؤتمر العالمي للمحيطات، وذلك خلال زيارة رسمية لوفد يمثل بلدية نيس إلى مدينة الداخلة.
بدعم من ماكرون وتنسيق أممي: الداخلة على خريطة القيادة العالمية
وأكد بيتاتي أن الترشيح جاء بتعليمات مباشرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس “تقديرًا عاليًا للدور الريادي للداخلة في قضايا المحيطات والتنمية المستدامة”، واصفًا إياها بـ”نقطة ضوء في جنوب المتوسط”.
“فخورون بثقتنا في شخصية مغربية تُمثل إفريقيا بصوت عالمي“
وأضاف المسؤول الفرنسي:
“أنا فخور بهذا الترشيح، وواثق بأن السيد حرمة الله سيُحدث فرقًا حقيقيًا في رسم ملامح مستقبل المحيطات، عبر رؤية متوازنة ترتكز على الحكمة المغربية والرؤية الملكية الرشيدة لجعل الأقاليم الجنوبية واجهة للتنمية والانفتاح الدولي”.
مؤتمر نيس للمحيطات: إشعاع مغربي بحضور قوي للداخلة
وشارك الراغب حرمة الله في أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي انعقد مؤخرًا بمدينة نيس الفرنسية بشراكة مع كوستاريكا، حيث أجرى عدة لقاءات مع شخصيات رفيعة تمثل الحكومات، المؤسسات الأكاديمية، والهيئات الدولية المعنية بشؤون المحيطات.
من الداخلة إلى العالم: تجربة مغربية رائدة في حماية المحيطات
في مداخلته، قدم حرمة الله عرضًا شاملاً للتجربة المغربية في حماية المحيطات، متوقفًا عند المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة، وعلى رأسها ميناء الداخلة الأطلسي، المصمم باعتماد بيئي يهدف إلى تقليل البصمة الكربونية، وتوسيع المناطق البحرية المحمية من 3% (2023) إلى 10% بحلول سنة 2030.
الداخلة… من مدينة جنوبية إلى مركز استراتيجي عالمي
يؤكد هذا الترشيح أن الداخلة لم تعد مجرد مدينة ساحلية جنوبية، بل تحولت إلى فاعل استراتيجي في السياسات البيئية الدولية، وإلى منصة حوار عالمي حول الاقتصاد الأزرق، التنمية المستدامة، والمناخ.