فقدت كرة القدم المغربية اليوم، الأربعاء 16 يوليوز 2025، أحد أعظم أيقوناتها، بوفاة اللاعب الدولي السابق أحمد فرس عن سن ناهز 78 عامًا، بعد صراع مرير مع المرض. برحيله، يغيب اسم نقش مجده بحروف ذهبية في سجل الرياضة الوطنية والإفريقية.
صراع طويل مع المرض.. ونهاية حزينة
خضع الراحل، خلال السنوات الأخيرة، لسلسلة من العلاجات الطبية المكثفة بسبب تدهور حالته الصحية، التي ازدادت تعقيدًا بعد انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من جسده. وبحسب مصادر مقربة، ظل فرس تحت مراقبة طبية دقيقة إلى أن أسلم الروح بهدوء هذا الصباح، وسط حزن عميق في أوساط عائلته ومحبيه.
أول “كرة ذهبية إفريقية” للمغرب
أحمد فرس، النجم الخالد، لم يكن لاعبًا عاديًا، بل أول مغربي يُتوج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1975.
سجله الاستثنائي جعله الهداف التاريخي للمنتخب الوطني، ورمزًا من رموز “أسود الأطلس” في سنوات المجد والبطولات.
شباب المحمدية.. قصة وفاء وانتماء
عاش فرس مسيرته الكروية كاملة مع نادي شباب المحمدية، النادي الذي جعله معشوق الجماهير. لم ينتقل يومًا إلى نادٍ آخر، رغم العروض والإغراءات، مؤمنًا أن الانتماء أكبر من المال، وأن الولاء للقميص هو ما يخلّد اللاعبين في ذاكرة الشعوب.
قدوة أجيال.. واسم لا يموت
لم يكن فرس مجرّد لاعب، بل كان قدوة لجيل كامل من لاعبي المغرب، داخل الوطن وخارجه. أخلاقه، التزامه، وعشقه للكرة جعلوا منه مرجعًا يُستشهد به، سواء في الملاعب أو في الحياة اليومية.
وداعًا يا “المايسترو”.. المغرب يبكيك
برحيل أحمد فرس، تطوى صفحة من أنبل صفحات كرة القدم الوطنية. لكن اسمه سيبقى خالدًا في الذاكرة الجماعية للمغاربة، رمزًا للتفوق والنزاهة والروح الرياضية.
رحل “المايسترو”، لكن إرثه لا يرحل.