بقلم : كمال الحمري
في لحظة تاريخية ومبشرة، انطلقت أشغال بناء المصحة الطبية متعددة التخصصات بجماعة أيت وادريم، لتضع حدًا لفوارق الخدمات الصحية وتقرّب العلاج المتخصص من سكان المنطقة، في مشروع يُعتبر ثمرة تعاون وثيق بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات المحلية والإقليمية.
مشروع نوعي يستجيب لحق الصحة والكرامة
هذا المشروع الصحي الحيوي، الذي يأتي ضمن الجهود الوطنية لتعزيز العدالة الصحية، يهدف إلى تقديم خدمات طبية متكاملة ومتنوعة، عبر طاقم طبي مكون من طبيب وطبيبة وممرضتين، لتلبية حاجيات الجماعة في ثمانية تخصصات طبية أساسية تضم أمراض النساء، الأطفال، الغدد الصماء، الجلدية، الأنف والأذن والحنجرة، القلب، الصدر والكلى.
تقنيات متقدمة.. الطب عن بعد في خدمة المريض
تميز المشروع باعتماده على أحدث تكنولوجيا التطبيب عن بُعد، من خلال نظام Robotech الذكي، الذي يمكّن من مراقبة وتحليل المؤشرات الحيوية للمرضى عن بعد، ما يسرّع من عمليات التشخيص والعلاج، ويُقدّم خدمات الكشف وصرف الأدوية بشكل مجاني، تعزيزًا لجودة الرعاية الصحية وتوسيع دائرة المستفيدين.
شراكة محلية وطنية.. عمل جماعي من أجل الصحة
تقدّم جماعة أيت وادريم بالشكر العميق لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وللسيد عامل إقليم اشتوكة آيت باها على الدعم الكبير، مُثمّنة الجهود المشتركة للسلطات المحلية والأطر الصحية والإدارية، التي أبدت التزامًا قويًا ومسؤولية عالية في إنجاح هذا الورش الذي يعكس رؤية جماعية نحو ترسيخ حق الصحة والعيش الكريم.
خطوة نحو العدالة الصحية والعيش الكريم
هذا المشروع المجتمعي يعكس إرادة حقيقية للقضاء على الفوارق المجالية في الحصول على خدمات صحية ذات جودة، ويُعتبر نموذجًا للتنمية المستدامة التي تُراعي كرامة المواطن وحقه في الرعاية الطبية المتكاملة، ما يعزز أمل سكان أيت وادريم في مستقبل صحي أفضل.