لم تكن نهاية الموسم الكروي الماضي سهلة على الدولي المغربي الشاب إلياس بن صغير، فخلف الهدوء الظاهري وتراجع الأداء، كان الجسد يطلق إشارات استغاثة.
صحيفة ليكيب الفرنسية كشفت أن اللاعب كان يُعاني في صمت من انحراف حاد في الحاجز الأنفي، تسبب له في صعوبات تنفسية خانقة، أثرت بشكل مباشر على مردوده البدني والفني، خاصة خلال المباريات ذات الإيقاع العالي.
جراحة في الخفاء.. واختيار التوقيت الذكي
في خطوة تحسب له وبتنسيق مع الطاقم الطبي لنادي موناكو، قرر بن صغير أن لا يضيّع الوقت.
استغل فترة الراحة الصيفية لإجراء عملية جراحية دقيقة على مستوى الأنف، بهدف طي صفحة الألم واستعادة أنفاسه الكاملة، قبل العودة للمنافسة على أعلى مستوى في الموسم الجديد.
قناع في التداريب.. وتساؤلات الجمهور
مع عودته إلى التداريب، لفت بن صغير الأنظار بـقناع واقٍ يغطي أنفه، ما أثار الكثير من التساؤلات بين المتابعين.
الصحيفة الفرنسية أوضحت أن القناع ليس سوى درع حماية مؤقت، هدفه حماية موضع العملية الجراحية من أي احتكاك محتمل خلال فترة التعافي، إلى حين استعادة اللاعب جاهزيته الكاملة.
حين تُصبح الأنفاس سلاحًا مفقودًا في ساحة المعركة
قصة إلياس بن صغير ليست مجرد حكاية لاعب خضع لعملية جراحية، بل هي تجربة إنسانية عميقة، تسلط الضوء على المعاناة الصامتة التي قد يعيشها الرياضيون خلف الأضواء.
هي تذكير بأن الجسد حين يختل توازنه، يصبح حتى أبسط تفاصيل الحياة “كالتنفس” معركة يومية.