إعداد: نبيل أخلال
في أجواء احتفالية دافئة ووسط حضور جماهيري ورسمي وازن، انطلقت مساء السبت 19 يوليوز فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الصيفي لجماعة آيت يوسف وعلي، بإقليم الحسيمة.
محطة ثقافية تتعزز عامًا بعد عام، لتتحول إلى موعد سنوي يرسّخ حضور الجماعة على خارطة الإشعاع الثقافي والاقتصادي للمنطقة.
افتتاح رسمي بنبض تقليدي وإيقاعات من الجبل
أشرف على افتتاح المهرجان ممثل عامل الإقليم، إلى جانب النائب البرلماني عبد الحق أمغار، وعدد من المسؤولين والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية، في لحظة مميزة رافقتها فرقة “تدغين” للغيطة الجبلية، التي أضفت على الحدث لمسة تراثية أصيلة بإيقاعاتها القادمة من أعماق تارجيست.
معرض محلي يحتفي بذاكرة الريف وإبداع أبنائه
تخلل الافتتاح زيارة رسمية لأروقة المعرض المحلي، الذي يحتضن باقة من المنتوجات الفلاحية، الحرف التقليدية، والصناعات اليدوية، في عرض حي يعكس غنى وعمق الموروث الثقافي الريفي، بمشاركة فعالة للجمعيات المحلية وفعاليات من المجتمع المدني.
مدير المهرجان: مهرجاننا رسالة انفتاح وفضاء تلاقي
وفي كلمة مؤثرة، عبّر مدير المهرجان السيد نور الدين عن امتنانه لكل الشركاء والداعمين، مؤكدًا أن المهرجان لم يعد مجرد تظاهرة فنية، بل أضحى “رسالة انفتاح وتفاعل مجتمعي، ومحركًا لثقافة التنمية المستدامة“.
ليلة أولى تنبض بالفن والفرح: صبرينة تشعل الركح
أولى سهرات المهرجان انطلقت من الساعة السادسة مساءً، وسط أجواء حماسية، لتُتوَّج بصوت الفنانة صبرينة، التي ألهبت المسرح بمجموعة من الأغاني الريفية التي تفاعل معها الحضور بحرارة، في سهرة اختلط فيها الفن بالانتماء والفرح الجماعي.
دينامية متكاملة تنعش صيف الحسيمة
المهرجان تنظمه كل من جمعية تيفاوين للتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وجمعية بوكينغ للتنشيط الثقافي والرياضي، بشراكة مع المجلس الجماعي لآيت يوسف وعلي، وبدعم من مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وتستمر فعالياته إلى غاية 23 يوليوز، ببرنامج غني يجمع بين السهرات، العروض الترفيهية، الأنشطة الرياضية والمعارض، بهدف خلق دينامية محلية شاملة تعزز مكانة الجماعة في مسار التنمية.