إعداد : كمال الحمري
في مشهد عبثي لا يُعقل أن يحدث في فضاء مخصص للراحة والتنزه، تفاجأ مرتادو كورنيش أكادير، نهار الأحد، بسيارة تتجول بكل حرية وسط ممر الراجلين، في خرق سافر للقانون واستهتار خطير بسلامة العائلات والمصطافين.
كورنيش الراجلين يتحول إلى ممر للعجلات الحديدية
الواقعة حدثت في وقت تعرف فيه المدينة ذروة الصيف، حيث توافد آلاف الزوار من داخل وخارج المغرب، ما يجعل أي تصرف طائش بمثابة تهديد مباشر لأرواح الأطفال والمارة.
هذا الفضاء، المفروض أن يكون ملاذًا آمنًا للمشي والراحة، تحوّل فجأة إلى مسلك للسيارات دون أن يظهر أي تدخل أمني فوري.
صورة المدينة السياحية على المحك
غياب الحواجز والمراقبة أعاد إلى الواجهة الأسئلة حول فعالية الرقابة الميدانية ودور السلطات المعنية. فهل باتت “الوجهة السياحية الآمنة” شعارًا بلا مضمون؟
كيف تسمح الجهات المسؤولة بتكرار خروقات تمس صورة أكادير الدولية وتعرض سلامة المواطنين للخطر؟
شهادات الغضب… والمطالبة بردّ حازم
“كنا غاديين مع أولادنا وفجأة لقينا سيارة كتدوز جنبينا بحال لا حنا فشي طريق سريعة”، يقول أحد الزوار في تصريح غاضب، مضيفًا: “فين هي الحراسة؟ واش خاص تقع كارثة عاد يتحركو؟”.
مطلب جماعي: سدّ المنافذ قبل أن تنفتح على فاجعة
في ظل هذه التجاوزات، دعا المواطنون إلى تشديد المراقبة، وتعزيز الحواجز عند مداخل الكورنيش، مع تفعيل دوريات أمنية مستمرة، تحمي المرفق من العشوائية وتعيد الثقة للزوار في أن السلامة ليست مجرد شعار موسمي.