في لحظة مؤثرة وواعدة، أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، يوم السبت بأكادير، على حفل تنصيب إدريس واحي مديرًا جديدًا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، في خطوة تعكس الرهانات الكبرى الموضوعة على الجهوية التربوية كقاطرة للإصلاح الميداني.
الوزير برادة: الثقة ليست تكليفًا فقط بل ترجمة لمسار استثنائي
في كلمته خلال الحفل، ثمّن الوزير الثقة التي وضعت في المدير الجديد، معتبرًا أن هذا التعيين يمثل تتويجًا لمسار مهني غني ومتنوع، راكم فيه واحي تجربة طويلة في ميادين التدبير التربوي والإداري، مكّنته من إحداث تحولات نوعية داخل المدرسة العمومية.
وأكد الوزير أن اللحظة ليست فقط احتفالية، بل دعوة للاستمرار في تنزيل أوراش الإصلاح، بما ينسجم مع خارطة الطريق 2022-2026، ويجعل من المؤسسة التعليمية فضاءً منصفًا، جاذبًا وذو جودة، عبر تعبئة جماعية لمختلف الشركاء.
واحي: قيادة جماعية منفتحة ومسؤولة عنوان المرحلة المقبلة
في أولى تصريحاته بعد التعيين، عبّر إدريس واحي عن عزمه القوي على خدمة المدرسة العمومية بالجهة، من خلال مقاربة شمولية ترتكز على الحكامة، ربط المسؤولية بالمحاسبة، والانفتاح على الفاعلين.
وأكد على أهمية جعل الأسرة شريكًا مركزيًا في مسار الإصلاح التربوي، إلى جانب المجالس المنتخبة والسلطات المحلية ومكونات المجتمع المدني، بهدف التغلب على التحديات المطروحة والارتقاء بخدمات المدرسة العمومية إلى مستوى طموحات المواطن.
الرهان: تنزيل خارطة الطريق والنموذج التنموي بروح جديدة
واحي شدد على التزامه بتفعيل التوجهات الاستراتيجية التي نص عليها القانون الإطار 17-51، والانخراط في تنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد، كمدخل لتحقيق مدرسة دامجة، مواطِنة، ومبتكرة، تعكس روح الجهوية المتقدمة في تدبير الشأن التربوي.
حضور وازن يعكس أهمية اللحظة
حفل التنصيب حضره عدد من الشخصيات البارزة، من ضمنها والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد سعيد أمزازي، ورئيس مجلس الجهة كريم أشنكلي، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية، منتخبين، وفاعلين تربويين وإعلاميين، ما يعكس قوة الرهان على المؤسسة الأكاديمية كمحور مركزي في تنمية الإنسان والمجال.