في تحول غير مسبوق على مستوى تسويق البطولات القارية، نجح المغرب في تأمين دفعة مالية غير مسبوقة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، بعد اختياره رسميًا لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025.
لم يكن ذلك مجرد إنجاز تنظيمي، بل تحول إلى رأسمال استثماري وتسويقي أعاد رسم ملامح البطولة القارية.
15 راعيًا رسميًا… المغرب يصنع حدثًا كرويًا بمذاق عالمي
منذ إعلان الاستضافة، دخلت الكاف في مفاوضات ماراثونية مع كبريات الشركات العالمية. والنتيجة: 15 عقد رعاية رسمي تم توقيعها، لتُشكّل العمود الفقري لحملة دعائية كبرى، سترافق نسخة 2025 المنتظرة.
هذا الرقم لم يُسجّل في أي نسخة سابقة، ويعكس الثقة المتزايدة في السوق الكروية الإفريقية حين تكون تحت مظلة مغربية.
300 مليون دولار تدخل خزائن الكاف: تسويق ذكي بنكهة مغربية
وفقًا لموقع “ون ون”، فقد تجاوزت القيمة الإجمالية لعقود الاستشهار 300 مليون دولار، رقم قياسي يُعد تحولًا جذريًا في تمويل البطولة، ويفتح آفاقًا جديدة لرفع الجوائز المالية، وتحسين جودة التنظيم والبث والنقل.
المغرب لم يمنح الكاف فقط ملاعب جاهزة وبنية تحتية متطورة، بل قدّم له منصة استثمارية عالمية، تُحول البطولة من مجرد مسابقة قارية إلى منتج رياضي مربح وجذاب.
التمهيد بدأ من كأس إفريقيا للسيدات… والمغرب يصعد بالسقف
نجاح المغرب في تنظيم كأس أمم إفريقيا للسيدات سابقًا لم يكن عابرًا؛ فقد شكّل الأرضية التي قلبت موازين الثقة لصالح المملكة، وعززت من صورتها كـ”وجهة آمنة ومحترفة” لاحتضان التظاهرات الرياضية الكبرى.
والنتيجة كانت واضحة: ارتفاع عدد الرعاة الرسميين للكاف من 7 إلى 8 في ظرف عام واحد فقط، وما زال الباب مفتوحًا للمزيد.
نحو نسخة غير مسبوقة في تاريخ الكان
كل المعطيات تشير إلى أن نسخة المغرب 2025 ستكون استثنائية في كل تفاصيلها: من الحضور الجماهيري الكثيف، إلى الإنتاج الإعلامي الراقي، مرورًا بـ الابتكار التسويقي والرقمي، وصولاً إلى الأثر الاقتصادي المحلي والدولي.
إنه كان بطموح مونديال… ونقطة تحول في علاقة الكرة الإفريقية بالعالم.