كشفت مصادر موثوقة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قرّر تأجيل الإعلان الرسمي عن الملعب الذي سيحتضن نهائي كأس العالم 2030، في انتظار اكتمال أشغال بناء ملعب الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، الذي يُرتقب أن يتحول إلى تحفة رياضية ومعمارية من الطراز العالمي.
الدار البيضاء تُراهن على “الملعب الحلم”.. والعالم يترقّب
كل الطرق باتت تؤدي إلى الدار البيضاء، حيث يُشيَّد ملعب الحسن الثاني وفق أعلى المعايير الدولية، ليكون الأوفر حظًا لاستضافة الحدث الكروي الأضخم في العالم.
مصادرنا تؤكد أن رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، يميل بقوة إلى اختيار ملعب مغربي يليق بمجد الكرة العالمية، ويستوعب زخم الضيوف رفيعي المستوى من قارات العالم.
“التحفة المغربية” التي تنتظر الضوء الأخضر
إنفانتينو وصف المشروع بـ”التحفة المعمارية”، وأبدى إعجابه الكبير بالجاهزية التي أظهرها المغرب في تنظيم المحطات السابقة، آخرها كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة.
ملعب الحسن الثاني لن يكون مجرد ملعب، بل أيقونة تجمع بين البنية التحتية الذكية ومرافق الضيافة الراقية، ما يمنحه أفضلية واضحة على باقي المرشحين.
نهائي كأس العالم.. المعركة الخفية بين العوائد والمكانة
تولي الفيفا أهمية قصوى للبعد الاقتصادي والتسويقي للمباراة النهائية، وهي تدرك أن النهائي ليس فقط حدثًا رياضيًا، بل ماكينة ضخمة للعائدات.
العرض المغربي، بحسب المطلعين، يتسم بالمرونة والذكاء في توزيع المداخيل، عكس ما تطالب به بعض الأندية الإسبانية التي تسعى إلى اقتطاع نصيب كبير من الكعكة المالية.
إسبانيا تضغط.. والمغرب يراهن على الإقناع الصامت
في الضفة الأخرى، يروج الإعلام الإسباني لأخبار غير دقيقة حول “أفضلية” ملعبي سانتياغو بيرنابيو وكامب نو، في وقت تُؤكد فيه مصادر مطلعة أن الفيفا تحتفظ بقرارها حتى اكتمال الرؤية النهائية حول ملعب الحسن الثاني. ويُتوقع أن يتم الحسم أواخر 2028 بعد إجراء تقييم فني واقتصادي دقيق.
ثلاثة ملاعب.. والعين على التحفة المغربية
الفيفا قلّصت دائرة الترشيح إلى ثلاث ملاعب كبرى، ضمنها ملعب الحسن الثاني، بانتظار الإعلان الرسمي عن “المسرح العالمي” الذي سيحتضن نهائي 2030.
والمغرب، بكل ثقله الرياضي والدبلوماسي، يتقدم بهدوء ولكن بثقة كبيرة في مشروعٍ قد يُدخل إفريقيا من أوسع أبواب التاريخ الكروي.