وجه أكثر من 100 فائز مغربي في قرعة الهجرة الأمريكية (DV 2025) شكاية جماعية عاجلة إلى القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، عبروا فيها عن قلقهم العميق من التأخر غير المبرر في تحديد مواعيد مقابلاتهم القنصلية، رغم استيفائهم لكافة الشروط المطلوبة.
“أرقامنا أصبحت جارية… والموعد لا يأتي“
بحسب ما جاء في الشكاية، فإن أرقام الملفات القنصلية الخاصة بالعديد من الفائزين أصبحت “جارية” منذ أشهر، ما يعني أنها مؤهلة للحصول على موعد مقابلة، حسب جدول التأشيرات الصادر شهرياً عن وزارة الخارجية الأمريكية.
لكن، ولحدود اليوم، لم يتوصل أصحاب هذه الملفات بأي رد رسمي من القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، الأمر الذي يهدد بضياع فرصة انتظروها لسنوات، إذ ينتهي الأجل القانوني للبرنامج في 30 شتنبر 2025.
“نعيش في قلق دائم… والوقت ينفد”
المتضررون تحدثوا عن ضغط نفسي خانق يعيشه المئات منهم، مؤكدين في الشكاية أن “الانتظار المجهول” يقتل فيهم الأمل بالتدريج، لا سيما وأنهم أرسلوا استمارات DS-260 في وقتها، واستوفوا كل الشروط التقنية والإدارية.
أحد الموقعين صرّح قائلاً:
“نحس بالإقصاء، كأن ملفاتنا مجمدة… في حين أن دولاً مجاورة كـ تونس ومصر والسنغال شرعت منذ شهور في جدولة المقابلات بانتظام.”
عريضة بـ104 توقيع… ورسالة إلى الضمير الإداري
الشكاية، التي حملت 104 توقيعاً من فائزين مغاربة، دعت القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء إلى التحرك العاجل وجدولة المقابلات المتبقية، قبل أن يفوت الأوان، ويفقد العشرات فرصهم بسبب “التراخي البيروقراطي”.
وجاء في ختام الرسالة:
“نحن ملتزمون تمامًا باحترام جميع المتطلبات الأمنية والإدارية، ونلتمس من القنصلية ضمان معالجة ملفاتنا في الوقت المناسب، بما ينسجم مع مبادئ البرنامج وأهدافه الإنسانية”.
أمل يتآكل.. ونافذة الحلم تضيق
ورغم ثقة الفائزين في المؤسسات الأمريكية وشفافية البرنامج، إلا أنهم يواجهون اليوم سباقًا مع الزمن، قد ينتهي بإقصاء صامت ما لم تُبادر القنصلية لتصحيح هذا الوضع، الذي يتنافى مع روح العدالة والفرص المتكافئة التي يقوم عليها برنامج “اللوتري”.