في عملية نوعية تُحسب لليقظة الأمنية والجماركية، تمكنت عناصر الجمارك المغربية، مساء اليوم بمعبر باب سبتة، من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من الأقراص المهلوسة من نوع “ريفوتريل“، كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة قادمة من الأراضي الإسبانية.
تفتيش دقيق يكشف الصيد الثمين
العملية الأمنية، التي نُفذت بتنسيق وثيق بين عناصر الجمارك والأمن الوطني، أفضت إلى اكتشاف ما مجموعه 54 ألف قرص مهلوس، تم دسّها باحترافية تحت مقعد السائق وداخل تجاويف خفية خُصصت بدقة لهذا الغرض.
وقد تم حجز المركبة المستعملة في العملية، وهي من نوع “أوبل”، بعد إخضاعها لتفتيش شامل كشف عن الحيلة المعقدة المعتمدة في الإخفاء.
المهرب مغربي حامل للإقامة الإسبانية
المصالح الأمنية أوقفت سائق السيارة، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 31 سنة، ويحمل بطاقة إقامة بإسبانيا. وتشير المعطيات الأولية إلى أن المشتبه فيه كان يعتزم إدخال هذه الكمية المدمرة إلى التراب الوطني، في خطوة كان من شأنها تهديد الصحة العامة وزيادة منسوب الجريمة المرتبطة بالمخدرات التخليقية.
جمارك باب سبتة… حصن أمني ضد سموم الخارج
تُعد هذه العملية رسالة جديدة تؤكد أن إدارة الجمارك المغربية، بتعاونها الوثيق مع الأجهزة الأمنية، تواصل إرساء مفهوم أمني متقدم، لا يقتصر على مراقبة البضائع فقط، بل يشمل حماية المجتمع من أخطر السموم القادمة من الخارج، وعلى رأسها المخدرات التخليقية التي تستهدف فئة الشباب.