نبيل أخلال – الحسيمة
في ليلة احتفالية ساحرة، أُسدل الستار مساء الخميس 31 يوليوز على النسخة الثانية من مهرجان إمزورن للثقافة والتراث، وسط حضور جماهيري لافت، ومشاركة شخصيات وازنة من ميادين متعددة، في مشهد جسّد تلاحم الساكنة واعتزازها العميق بهويتها.
فضاء يليق بروح الريف
نُظم المهرجان بساحة المسيرة الخضراء بمدينة إمزورن، بدعم من جمعية الريف للثقافة والتنمية والأعمال الاجتماعية، وبشراكات مؤسساتية من بينها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، جماعة إمزورن، ووزارة الثقافة، ما أضفى على التظاهرة بعدًا تنموياً وثقافياً متكاملاً.
لحظات تكريم.. ودموع اعتزاز
الحفل الختامي لم يكن مجرد إسدال للستار، بل لحظة صادقة للاعتراف بمجهودات رجال ونساء من أبناء الوطن. تم تكريم شخصيات عسكرية خدمت بتفانٍ، ونشطاء ثقافيين وجمعويين ساهموا في إشعاع المشهد المحلي، في لحظات مؤثرة امتزج فيها التصفيق بالعرفان.
الاقتصاد المحلي في قلب الحدث
ضمن فعاليات المهرجان، تم تنظيم معرض للصناعة التقليدية شارك فيه عدد من الحرفيين والمقاولين المحليين. وقد مُنحت لهم شواهد تقديرية اعترافًا بدورهم في إنعاش الاقتصاد المحلي وصون التراث الحرفي الذي يميز المنطقة، في خطوة تعكس توجه المهرجان نحو التنمية المتكاملة.
التراث كرافعة للتنمية
في كلمتهم الختامية، شدد المنظمون على أن المهرجان لم يكن فقط مناسبة للفرجة، بل شكل منصة للتلاقي بين الفاعلين الثقافيين والاقتصاديين، ودعوة صريحة لاستثمار التراث كرافعة للتنمية. كما دعوا إلى تكثيف الجهود من أجل تعزيز الهوية الريفية الأصيلة وتشجيع المبادرات الهادفة إلى حماية الذاكرة الجماعية.
سهرة فنية بتوقيع عبدو بن طيب
واختتمت فعاليات المهرجان بسهرة فنية ألهبت حماس الحضور، أحياها الفنان عبدو بن طيب، الذي بصم بأدائه على لحظات موسيقية نابضة بالروح والهوية، وسط تفاعل جماهيري كبير، في مشهد أكد مرة أخرى أن الثقافة هي القلب النابض للريف.