الحسيمة – نبيل أخلال
في مشهد مروّع زوال الجمعة 1 غشت، اندلع حريق ضخم بغابة تميّينت الواقعة بين إقليمي الحسيمة وشفشاون، وتحديدًا بين دوار بني بشير ودوار المواسيف، في ظل ظروف مناخية قاسية تميزت بارتفاع شديد في الحرارة ورياح شرسة، ساهمت في تسريع انتشار ألسنة اللهب.
الطبيعة تحترق والتدخلات في سباق مع الزمن
منذ اللحظات الأولى، استنفرت السلطات المحلية عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، لتنطلق عمليات التدخل في محاولة لمحاصرة الحريق. لكن وعورة التضاريس وامتداد الغطاء النباتي عقّدت مهام الإطفاء، ما زاد من خطورة الوضع وأطال أمد المواجهة مع النار.
خطر داهم يقترب من السكان
الحريق، الذي التهم مساحات واسعة من النباتات والأشجار، أثار مخاوف حقيقية من وصول النيران إلى المناطق السكنية المجاورة، خاصة إذا استمرت الرياح في تغذية ألسنة اللهب. وتكثف الفرق الميدانية جهودها لمنع وقوع الأسوأ.
تحقيق ميداني لمعرفة الأسباب
بالتوازي مع عمليات الإطفاء، تم فتح تحقيق ميداني لتحديد أسباب اندلاع الحريق، في محاولة للكشف عما إذا كان الحادث ناجمًا عن عوامل طبيعية أم تدخل بشري غير مسؤول، كما يُنتظر تقييم مدى جاهزية فرق التدخل والوقاية في مواجهة هذه الكوارث المتكررة.
جرس إنذار متجدد للسلطات والساكنة
تُعيد هذه الكارثة البيئية طرح إشكالية ضعف الوقاية والاستباق، في منطقة يُعرف عنها هشاشتها خلال فصل الصيف، ما يدفع إلى ضرورة مراجعة منظومة التدخل، وتعزيز آليات الرصد المبكر، لحماية الثروات الغابوية التي تشكل رئة بيئية وثروة وطنية مهددة.