الدقيقة 11.. صدمة على العشب الأخضر
في مشهد أربك القلوب وأخرس المدرجات، غادر ليونيل ميسي ملعب “تشيس” مصابًا في الدقيقة 11 من مباراة إنتر ميامي ضد نيكاكسا، بعد احتكاك عنيف مع المدافع المكسيكي أليكسيس بينا، سقط بعده النجم الأرجنتيني أرضًا وهو يتألم.
الإصابة التي بدا أنها عضلية، جاءت إثر محاولة اختراق جريئة من “البرغوث”، لكنها انتهت بمرارة غير متوقعة، وسط أنفاس محبوسة من جماهير ميامي وعشاق الساحرة المستديرة.
دقيقة واحدة بعد الخروج.. ردّ الفعل السريع
وكأن الفريق أراد أن يرد الجميل لقائده، فبعد دقيقة واحدة فقط من خروج ميسي، جاء الفنزويلي تيلاسكو سيجوفيا ليهز الشباك بهدف مبكر في الدقيقة 12، من تمريرة ساحرة لوافد آخر من أرض التانغو، رودريغو دي بول، في أولى بصماته مع الفريق.
طرد سريع.. وانقلاب مكسيكي مؤلم
الحماس لم يدم طويلًا. في الدقيقة 17، تلقى مدافع ميامي ماكسيميليانو فالكون بطاقة حمراء مباشرة، تاركًا فريقه منقوص العدد، وهي هدية لم يتأخر الفريق المكسيكي في استغلالها.
في الدقيقة 33، عدّل توماس بادالوني النتيجة لصالح نيكاكسا، ليُشعل المباراة مجددًا ويحوّل الضغط بالكامل على كتيبة ميامي.
طرد متبادل.. ومفاجأة في الدقيقة 81
وفي الدقيقة 62، عاد التوازن العددي بعد طرد لاعب نيكاكسا كريستيان كالديرون بالإنذار الثاني، ليبدأ الإنتر في استعادة أنفاسه.
لكن الفريق المكسيكي صدم أصحاب الأرض مجددًا، بعدما سجل ريكاردو مونريال هدف التقدم في الدقيقة 81، واضعًا ميامي على حافة الهزيمة.
ألبا لا يستسلم.. والإنقاذ في الدقيقة 92
حين بدأ جمهور ميامي يتجه نحو الخروج، ظهر الإسباني المخضرم جوردي ألبا كقلب نابض للإرادة، ليسجل هدف التعادل في الوقت القاتل (2+90)، ويعيد الأمل في لحظة بدت فيها المباراة ضائعة.
ركلات الحسم.. وميامي ينتصر رغم الجراح
احتكم الفريقان لركلات الترجيح، حيث حسمها إنتر ميامي بنتيجة 5-4، ليؤكد أن الروح الجماعية وروح التحدي لا تغيبان حتى في ظل غياب ميسي.
القادم: مواجهة نارية ضد بوماس
بعد فوزين متتاليين أمام أطلس ونيكاكسا، إنتر ميامي يرفع راية التحدي مجددًا، استعدادًا لمواجهة بوماس المكسيكي فجر الجمعة، في ختام دور المجموعات.
إصابة ميسي.. ماذا بعد؟
بين القلق والأمل، يترقب العالم نتيجة فحوصات ليونيل ميسي. الإصابة العضلية قد تبعده مؤقتًا، لكن جمهور ميامي والعالم لا يتمنى سوى عودته سريعًا إلى الميادين، حيث لا تكتمل اللعبة بدونه.
هكذا كُتبت واحدة من أكثر ليالي كأس الدوريات دراماتيكية: ميسي يُصاب، دي بول يصنع، ألبا يُنقذ، وميامي ينتصر.
كلها تفاصيل تعزّز رواية كرة القدم… اللعبة التي لا تنتهي إلا حين تُصفّر القلوب.