في مدينة العرائش، يكشف تحقيق ميداني لـ”كاسبريس” عن مأساة استثمارية عاشها مهاجر مغربي مقيم بالخارج، حاول تنفيذ مشروع سياحي باسم “ميراج” بقيمة تجاوزت 12 مليون درهم، لكنه اصطدم بعراقيل إدارية جعلت حلمه يتوقف لأزيد من عشرين سنة، رغم احترامه لكل المساطر القانونية.
رخصة البناء المفقودة… وحلم متوقف
المستثمر يؤكد أنه بذل جهودًا مضنية للحصول على رخصة البناء، غير أن مشروعه ظل حبيس الأوراق والإجراءات، حتى أن العقار الذي كان محور استثماره جرى تفويته لاحقاً لمالك جديد، ليبدأ الأخير الأشغال دون أي عائق. هذه المفارقة أثارت تساؤلات حول عدالة المعاملة الإدارية وشفافيتها، دون تلقي أي توضيح رسمي من الجهات المختصة.
التزام مهني وأخلاقي في التحقيق
التحقيق المزمع من قبل فريق “كاسبريس” يلتزم بأعلى المعايير الصحفية، مع منح جميع الأطراف المعنية حق الرد والتوضيح، لضمان تغطية متوازنة وشفافة للوقائع. الهدف ليس إصدار أحكام مسبقة، بل كشف الحقيقة واستحضار التجربة الإنسانية وراء الأرقام والإجراءات.
تسليط الضوء على مناخ الاستثمار في المغرب
من خلال هذه القضية، يسعى التحقيق إلى فتح نقاش جاد حول مناخ الاستثمار بالمغرب، وفعالية الإدارة الترابية في تعزيز الشفافية، وتكافؤ الفرص، وبناء الثقة لدى المستثمرين، خاصة في مناطق واعدة سياحياً وطبيعياً مثل إقليم العرائش.
إعلام مسؤول… وحرص على التوازن
يؤكد الفريق الصحفي أن العمل يتم بتنسيق كامل مع الجهات المعنية، دون الإخلال بالنظام العام أو تعطيل سير المرافق العمومية، مع الالتزام بروح المهنية والمسؤولية التي تشكل العمود الفقري للإعلام الجاد، بهدف نقل صورة دقيقة وواضحة للتجربة الاستثمارية المتعثرة.