عاشت الجماهير المغربية ليلة فرح عارمة بعد تأهل المنتخب الوطني للمحليين إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، المقامة بين كينيا وتنزانيا وأوغندا. الفوز الكبير على الكونغو بثلاثة أهداف لهدف، مساء الأحد، وضع “الأسود” في الوصافة خلف كينيا، لكنه أشعل أيضاً نقاشاً حاداً حول توازن الأداء بين الهجوم والدفاع.
هجوم مرعب يقود المسار
في أربع مباريات فقط، تمكن المنتخب المغربي من تسجيل ثمانية أهداف، ليُصبح الأقوى هجومياً في البطولة. أسماء لامعة برزت في الخط الأمامي، أبرزها أسامة لمليوي الذي يتصدر لائحة الهدافين بثلاثة أهداف، بينها ثنائية حاسمة في شباك الكونغو. وفي صناعة اللعب، خطف يوسف ميهري الأنظار بمساهمته في ثلاثة تمريرات حاسمة جعلت منه أفضل صانع ألعاب حتى الآن.
مخاوف الدفاع تطارد “الأسود”
ورغم النجاعة الهجومية، لم تُخفِ الجماهير قلقها من الثغرات الدفاعية التي ظهرت بوضوح أمام التحولات السريعة للخصوم. الإصابات المتكررة زادت من تعقيد المهمة أمام المدرب طارق السكتيوي، الذي يجد نفسه مطالباً بترميم الخط الخلفي قبل الاصطدام بمنتخبات تملك قوة بدنية وسرعة عالية.
محطة جديدة.. اختبار أصعب في دار السلام
بعثة المنتخب الوطني ستغادر كينيا نحو تنزانيا لمواجهة صاحب الأرض والجمهور، المنتخب التنزاني، متصدر المجموعة الثانية، يوم الجمعة المقبل. مواجهة تُوصف بـ”النهائي المبكر”، حيث يسعى الأسود إلى مواصلة حلم التتويج، في وقت يتصاعد فيه مستوى المنافسين مع دخول البطولة مراحلها الحاسمة.