في خطوة جديدة تؤكد الحضور المتصاعد للتحكيم المغربي على الساحة العالمية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تعيين طاقم تحكيمي مغربي لقيادة المواجهة المرتقبة بين كوت ديفوار وبوروندي، يوم 5 شتنبر المقبل، ضمن الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026.
القيادة ستكون بيد بشرى كربوبي، التي تواصل كسر الصور النمطية في عالم لا يزال يُنظر إليه كفضاء ذكوري بامتياز، لتقف هذه المرة في قلب أبيدجان على ملعب “فيليكس هوفويت بوانيي”.
فريق مغربي على أرض الحسم
يساعد كربوبي في إدارة اللقاء كل من عبد الصمد أبرتون وزكرياء بوشتاوي، بينما أسندت مهمة الحكم الرابع إلى هشام التمسماني، ما يجعل الطاقم مغربياً خالصاً. هذه الثقة من الفيفا ليست مجرد تكليف، بل اعتراف بكفاءة المدرسة المغربية في التحكيم، التي باتت تصدّر أسماءً بارزة للقارة والعالم.
مباراة لا تقبل أنصاف الحلول
تصدر كوت ديفوار جدول ترتيب المجموعة بـ16 نقطة يمنحها أفضلية نسبية، لكنها تدرك أن أي تعثر أمام بوروندي قد يفتح باب المفاجآت. في المقابل، يدخل المنتخب البوروندي المباراة وفي جعبته 10 نقاط، متمسكاً بحلم بلوغ المونديال، ما يجعل المواجهة مواجهة حياة أو موت على المستطيل الأخضر.
المغرب… حضور يتجاوز المستطيل
تعيين الطاقم المغربي في واحدة من أهم مباريات التصفيات الإفريقية يعكس مكانة المغرب المتزايدة في كرة القدم، ليس فقط عبر الأندية والمنتخبات، بل أيضاً من خلال كفاءاته في إدارة اللعبة بعدالة وصرامة. إنها رسالة واضحة: المغرب لم يعد مجرد مشارك، بل صار فاعلاً أساسياً في رسم ملامح كرة القدم الإفريقية والعالمية.