بمناسبة الذكرى المجيدة لثورة الملك والشعب، أصدر جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عفوه السامي عن 881 شخصًا، بينهم معتقلون وموجودون في حالة سراح، في خطوة تعكس عمق البعد الإنساني لسياسة العفو الملكي، وما تحمله من أفق جديد للأمل وإعادة الإدماج.
676 مستفيدًا من داخل السجون
القرار شمل 676 نزيلاً في وضعية اعتقال، توزعت بين:
- عفو كامل عما تبقى من العقوبة لفائدة 9 نزلاء.
- تخفيض مدد الحبس أو السجن لفائدة 667 نزيلاً.
إجراء يعكس إرادة ملكية في فتح أبواب جديدة أمام فئة من النزلاء لاستعادة مكانهم الطبيعي داخل المجتمع.
205 مستفيدين في حالة سراح
أما بالنسبة إلى الذين يوجدون في حالة سراح، فقد شملهم العفو الملكي وعددهم 205 أشخاص، ضمنهم:
- 38 شخصًا استفادوا من العفو الكلي عن العقوبة الحبسية.
- 10 أشخاص تم إعفاؤهم من العقوبة الحبسية مع الإبقاء على الغرامة.
- 142 شخصًا استفادوا من العفو عن الغرامات.
- 13 شخصًا استفادوا من العفو عن عقوبتي الحبس والغرامة معًا.
- حالتان استفادتا من العفو عن الغرامة وما تبقى من العقوبة الحبسية.
العفو الملكي… رسالة رحمة وعدالة اجتماعية
يتجاوز العفو الملكي دلالاته القضائية الصرفة ليعكس رؤية إنسانية عميقة، تقوم على المصالحة مع الذات والمجتمع، ومنح المستفيدين فرصة ثانية للاندماج في الحياة العامة.
إنها خطوة تؤكد أن المؤسسة الملكية في المغرب ليست فقط حامية للأمن والنظام، بل أيضًا مصدرًا للرأفة والرحمة، وتجديدًا للأمل في حياة أكثر عدلاً وإنصافًا.