في ليلة إفريقية مشحونة بالتوتر في دار السلام، احتاج المنتخب المغربي للمحليين إلى لمسة واحدة من مهاجمه أسامة لمليوي ليحسم مصير مباراة ربع النهائي أمام تنزانيا. في الدقيقة 65، ترجم لمليوي عرضية يوسف بلعمري إلى هدف وحيد، لكنه كان كافياً ليفتح أبواب نصف النهائي أمام “أسود الأطلس”.
روح جماعية تتجاوز ضغط الملعب
لم يكن الانتصار مجرد نتيجة، بل تجسيداً لروح جماعية صمدت أمام ضغط الجماهير التنزانية وحماسة أصحاب الأرض. دفاع متماسك، وسط يقظ، وهجوم يتحيّن اللحظة؛ كلها عناصر صنعت عبوراً مستحقاً، يؤكد أن المنتخب المغربي لا يزال متشبثاً بروح البطل.
الطريق نحو المربع الذهبي
بفوزه على تنزانيا، يضع المغرب اسمه من جديد في نصف النهائي، في انتظار الفائز من مواجهة أوغندا والسنغال. اختبار جديد سيحدد إن كان “أسود الأطلس” قادرين على مواصلة حملة الدفاع عن لقبهم القاري، والحفاظ على هيبة كرة القدم المغربية في بطولة المحليين.
ما بعد النتيجة: حلم يتجدد
أكثر من مجرد مباراة، كان لقاء دار السلام امتحاناً لإرادة اللاعبين. الانتصار حمل بين طياته رسائل أكبر: عن جيل يعرف معنى المسؤولية، وعن منتخب يؤمن أن الدفاع عن اللقب لا يمر فقط عبر المهارة، بل عبر الصبر، الانضباط، والإيمان حتى اللحظة الأخيرة.