أكدت شركة “جيديا” الفرنسية الحكومية تمسكها بخططها الاستثمارية في الداخلة، لتطوير بنية تحتية لإنتاج الطاقة الشمسية والريحية، في خطوة تعزز حضور المغرب كوجهة استراتيجية للطاقات المتجددة. يأتي ذلك رغم الضغوط التي مارستها جبهة البوليساريو في محاولة لعرقلة المشروع.
ضغط سياسي في الكواليس
بحسب صحيفة لاراثون الإسبانية، بعثت منظمة تابعة للبوليساريو رسالة إلى عمدة مدينة درو الفرنسية بتاريخ 12 غشت الماضي، تطالبه بتوضيحات حول الأسس القانونية لالتزام شركته بالاستثمار في الصحراء المغربية. لكن العمدة لم يصدر أي رد رسمي، في إشارة إلى تجاهل الضغوط ومواصلة الشراكة.
من ميثاق صداقة إلى علاقات أعمق
الرهان الفرنسي على الداخلة ليس وليد اللحظة. ففي 22 ماي الماضي، وقع عمدة درو بيير فريديريك بيلي وعمدة الداخلة الراغب حرمة الله ميثاق صداقة، يمهد الطريق نحو علاقة توأمة مستقبلية. وبعدها بأسابيع قليلة، وتحديداً بين 7 و11 يوليوز، زار وفد من مدينة درو الداخلة، ما عكس جدية التوجه الفرنسي في تعزيز الروابط الاقتصادية والإنسانية مع الصحراء المغربية.
ابتكار يجمع بين الطاقة والإنسان
بعيداً عن البعد السياسي، تكشف الصحيفة الإسبانية أن “جيديا” تعتزم اختبار ابتكار تكنولوجي عالمي في الداخلة، يجمع بين الزراعة وتربية الأحياء المائية والحفاظ على البيئة. تفاصيل المشروع لا تزال محاطة بالسرية، لكن طلباً لتمويله وُضع على طاولة السفارة الفرنسية في المغرب.
هذا التوجه يضع الداخلة على خريطة المشاريع الدولية التي لا تراهن فقط على الطاقة، بل على نموذج تنموي يوازن بين البيئة والإنسان.