تعيش مدينة أبي الجعد هذه الأيام على إيقاع الموسم الديني والثقافي للولي الصالح أبو عبيد الله محمد الشرقي، في موعد سنوي يزاوج بين الروحانية العميقة والإشعاع الثقافي، ويكرس مكانة المدينة كوجهة روحية وثقافية بارزة في المغرب.
دروس، محاضرات، ورسائل للتنوير
البرنامج، الممتد حتى 7 شتنبر الجاري، يزخر بدروس للتوعية الدينية ومحاضرات علمية تحت إشراف المجلس العلمي المحلي بخريبكة، بمشاركة أئمة ومرشدين ومرشدات. الهدف: تعميق الوعي الديني وربطه بقيم التضامن والمشاركة.
القرآن في قلب الموسم
يحضر كتاب الله بقوة في هذا الموعد، من خلال مسابقة إقليمية في الحفظ والتجويد، وقراءات سلكية للقرآن الكريم، وأجواء من الذكر والمديح النبوي، في تذكير بعمق الرسالة الروحية التي يمثلها الموسم.
الفلكلور والتبوريدة.. روح التراث المغربي
لا يقتصر الموسم على البعد الديني، بل يفتح فضاءه للفنون الشعبية، من استعراضات للفلكلور المغربي الأصيل إلى عروض التبوريدة التي تضيء سماء أبي الجعد بصهيل الخيل وإيقاع البارود. كما يحتضن معارض للصناعة التقليدية، والفنون التشكيلية، والزربية المغربية.
الفكر والتنمية في قلب التصوف
ينظم الموسم ندوات فكرية وموائد مستديرة حول التصوف والتنمية المجالية، في محاولة لربط الروح بالواقع، والذاكرة بالمستقبل، وإبراز كيف يمكن للتراث الروحي أن يشكل رافعة للتنمية المحلية.
أنشطة موازية تعانق الشباب
ضمن برنامج متنوع، تحتفي أبي الجعد بالشباب عبر مسابقات رياضية في كرة القدم والشطرنج، إلى جانب فضاءات للألعاب الإلكترونية، في إشارة إلى انفتاح الموسم على الأجيال الجديدة، وربط القيم الروحية بالإبداع المعاصر.
مسك الختام: زيارة الضريح
يختتم الموسم بزيارة القبائل المشاركة لضريح الولي الصالح أبو عبيد الله محمد الشرقي، في لحظة روحانية تُجسد عمق الارتباط بين الإنسان وأرضه وتراثه، وتعيد التأكيد على مكانة أبي الجعد كجسر بين الماضي والحاضر.