إعداد : منير بناني
عاش مركز تكوين الأساتذة بمدينة الداخلة لحظات حرجة بعد تسجيل حالة تسمم غذائي طالت عشرة أساتذة، إثر تناولهم وجبة دجاج تبين لاحقاً أنها غير صالحة للاستهلاك. وقد جرى نقل المصابين على وجه السرعة إلى مصحة خاصة، حيث تلقوا الإسعافات الضرورية.
دجاج فاسد في القمامة
التحقيقات الأولية التي باشرها مكتب السلامة الصحية قادت إلى اكتشاف صادم: دجاج فاسد مرمي في القمامة. وما زاد من حدة الشبهات، رصد المحققون الطباخة وهي تحاول إخفاء بقايا الدجاج داخل سلة المهملات، في محاولة فاشلة لطمس الأدلة.
مسؤولية المطعم تحت المجهر
كل الأنظار اتجهت نحو “تريتور زروال”، المكلف بتجهيز الوجبات، بعدما تبيّن أن مصدر التسمم مرتبط مباشرة بوجبة الدجاج التي قُدمت للأساتذة. الجهات المختصة باشرت الاستماع إلى المعنيين، في انتظار نتائج مخبرية قد تحدد بدقة مستوى التلوث الغذائي.
صدمة في الوسط التعليمي
الحادثة خلفت صدمة بين الأساتذة وزملائهم، إذ تحوّل مكان يفترض أن يكون فضاءً للتكوين والمعرفة إلى مسرح لتجربة مريرة. وبين قلق الأسر وتنديد النقابات، ارتفعت الأصوات المطالبة بتشديد الرقابة على جودة الوجبات التي تقدم في المؤسسات العمومية.
أبعد من حادث عابر
ما وقع في الداخلة يتجاوز مجرد تسمم غذائي عابر. إنه إنذار صارخ حول ثغرات المراقبة الغذائية، ورسالة تستوجب إصلاحات عاجلة لضمان سلامة المواطنين. فصحة الأساتذة ـ الذين يقفون في الصف الأول لتعليم الأجيال ـ ليست تفصيلاً يمكن التساهل معه.