إعداد : منير بناني
في تصريح صريح، اعترف المدير الجهوي للصحة بالداخلة بوجود أعطاب فنية متكررة في أجهزة التعقيم بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، ما أثار جدلاً واسعًا بين المهتمين بالشأن الصحي. ورغم ذلك، أكد المسؤول أن مصلحة الجراحة لم تتوقف عن العمل، بفضل جهود الطاقم الطبي والشركاء المحليين.
أجهزة متطورة.. لكن حساسة
المسؤول أوضح أن المستشفى اقتنى معقمات أوتوماتيكية حديثة، لكنها شديدة الحساسية لأي تغير في التيار الكهربائي، ما أدى إلى تعطلها في مناسبات عدة. ولأن فريق الصيانة يوجد بالدار البيضاء، فإن أي تدخل تقني يستغرق وقتًا طويلًا، بين التشخيص والإصلاح أو حتى استبدال الأجهزة.
الحاجة إلى بدائل آنية
مدير الصحة شدد على ضرورة توفير جهاز إضافي للتعقيم لضمان استمرارية الخدمات الطبية. كما أشاد بدور الشركاء في سد الثغرات التقنية مؤقتًا، ما مكّن المستشفى من الاستمرار في تقديم خدماته الجراحية دون توقف.
لغة الأرقام تكشف التحدي
ورغم الأعطاب، حافظ المركب الجراحي على وتيرة عمل عالية: 76 عملية جراحية خلال يوليوز و82 عملية في غشت. هذه الأرقام تعكس إرادة الطواقم الطبية في مواجهة الأعطال التقنية والتشبث باستمرارية الخدمة للمواطنين.
أمل في المستشفى الجديد
المسؤول كشف أن الانتقال المرتقب إلى المستشفى الجديد بالداخلة سيشكّل نقلة نوعية، إذ يضم مصلحة مستقلة للتعقيم مجهزة بأحدث التقنيات، بما فيها وحدتان متخصصتان لتثبيت التيار الكهربائي ومعالجة المياه، لتفادي الأعطاب التي أرهقت المستشفى الحالي.
الدرس الأعمق
القضية تطرح سؤالًا جوهريًا حول مدى جاهزية البنية التحتية الصحية للتعامل مع الأعطاب التقنية، وأهمية التخطيط الاستراتيجي لتفادي تأثيرها المباشر على حياة المرضى. إنها رسالة واضحة للجهات الوصية قبل أي انتقال أو توسع في المنشآت الصحية.