إعداد : حسين أزهر
في السنوات الأخيرة، أصبح اسم عبد اللطيف الحموشي محور جدل واسع، لكن المفارقة أن هذا الجدل غالبًا ما يثيره أعداء المغرب، وليس المواطن العادي. فكل من يسعى لاستهداف مؤسسات الدولة أو تمرير أجندات معادية، يوجه سهامه نحوه، بينما يكتفي هو بالعمل الصامت الذي تتحدث عنه النتائج.
ثورة صامتة في الأمن الوطني
منذ توليه مسؤولية الأمن الوطني والمخابرات الداخلية، أطلق الحموشي إصلاحات عميقة غيرت وجه المؤسسة الأمنية المغربية. لم تعد الصورة النمطية للقبضة الحديدية قائمة؛ اليوم، الأجهزة الأمنية أكثر احترافية وشفافية، مع تقديم خدمات رقمية حديثة وقريبة من المواطن.
بناء الثقة مع المواطنين
سياسة الحموشي في التواصل والشفافية، ونشر البيانات والمعلومات الدقيقة، عززت ثقة المغاربة في مؤسساتهم الأمنية. لم تعد العلاقة بين المواطن والأمن قائمة على الخوف، بل على الاطمئنان والمواكبة.
استخبارات مغربية في الصدارة الإقليمية
نجاح الحموشي لم يقتصر على الداخل؛ فقد أسهمت قيادته في تعزيز مكانة المغرب إقليميًا ودوليًا. المعلومات الدقيقة التي وفرتها أجهزة الاستخبارات المغربية ساهمت في إحباط هجمات إرهابية وإنقاذ أرواح في أوروبا ودول أخرى، لتؤكد قدرة المغرب على لعب دور محوري في الاستقرار الإقليمي.
لماذا يُستهدف الحموشي؟
استهدافه ليس شخصيًا، بل هو استهداف لنموذج أمني ناجح يقوم على الاستباقية والكفاءة. هذا النموذج حول المغرب إلى واحة أمان في محيط إقليمي مضطرب، وأزعج مصالح العديد من الجهات الداخلية والخارجية التي ترى في الشفافية والقوة الأمنية تهديدًا لأجنداتها.
الصمت والعمل المستمر: رد الحموشي الوحيد
رغم الحملات الممنهجة، يظل عبد اللطيف الحموشي صامتًا. رده الوحيد هو الإنجاز المستمر، والنتائج التي لا يمكن إنكارها، لتظل المؤسسات المغربية أكثر قوة وكفاءة، ويظل المواطن أكثر أمانًا وثقة.