في قرار أثار الكثير من النقاش، حسم الناخب الوطني وليد الركراكي أمره باستبعاد خمسة من أعمدة المنتخب المغربي عن بطولة كأس العرب المقررة بقطر بين 1 و18 دجنبر المقبل. القرار لم يكن بدافع التقليل من شأن البطولة العربية، بل لإبقاء اللاعبين في كامل جاهزيتهم قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا، التي تطرق أبوابها بعد ثلاثة أيام فقط من ختام كأس العرب.
أسماء ثقيلة خارج اللائحة
المدرب المغربي فضّل إراحة أسماء بارزة مثل يوسف بلعماري، جواد الياميق، محمد الشيبي، الحارس منير المحمدي، والمهاجم سفيان رحيمي. أسماء يرى فيها الركراكي “رأسمالاً حقيقياً” لا يمكن المغامرة به في رهانات جانبية، خصوصاً مع اقتراب الموعد الإفريقي الذي يعتبره الاتحاد والجمهور المغربي أولوية مطلقة.
فرصة لجيل جديد
بالمقابل، فتح الركراكي الباب واسعاً أمام مساعده طارق السكتيوي لاختيار عناصر من البطولة الوطنية أو لاعبين ينشطون في الدوريات العربية، ليخوضوا غمار التجربة في كأس العرب. خطوة تمنح الفرصة للاعبين جدد لارتداء القميص الوطني وإثبات الذات، في وقت يظل فيه الكبار على أهبة الاستعداد للاستحقاق الأكبر.
بين حسابات اللحظة ورهان التاريخ
قرار الركراكي يكشف عن فلسفة واضحة: لا مجال للتشتت حين يكون الحلم الإفريقي على المحك. فإفريقيا، بالنسبة للمنتخب المغربي، ليست مجرد بطولة عابرة، بل ساحة لصناعة التاريخ وإعادة كتابة مجد طال انتظاره.