في ليلة مشحونة بالعاطفة على مضمار العاصمة اليابانية، خسر البطل الأولمبي والعالمي المغربي سفيان البقالي رهان الحفاظ على لقبه في سباق 3000 متر موانع، مكتفيًا بالميدالية الفضية في نهائي بطولة العالم.
جزء من الثانية يغيّر التاريخ
البقالي، القادم من فاس وحامل لقبَي يوجين 2022 وبودابست 2023، كان على بعد أنفاس من الذهبية، لكن النيوزلندي جوردي بيميش قلب الموازين في الأمتار الأخيرة، ليخطف الفوز بزمن 8:33.58 دقيقة مقابل 8:33.95 دقيقة للبقالي. فارق جزء من الثانية حرم المغرب من ثلاثية تاريخية متتالية.
ميلاد جيل جديد من المنافسين
السباق لم يتوقف عند الثنائية المثيرة بين البقالي وبيميش. الشاب الكيني إدموند سيريم خطف بدوره الأضواء بحصوله على البرونزية، في إشارة واضحة إلى قدوم جيل جديد يهدد سيطرة الأسماء التقليدية. أما المغربي صلاح الدين بن يزيد، فقد وقع على خامس أفضل زمن، مؤكدًا أن الحضور المغربي في الاختصاص لا يزال قويًا.
دموع البطل في ليلة طوكيو
عند خط النهاية، لم يتمالك البقالي دموعه. لحظة صامتة لكنها صاخبة بالمعنى، اختزلت خيبة أمل رجل كان يبحث عن تخليد اسمه بثلاثية عالمية. غير أن طوكيو كتبت فصلًا مختلفًا: فصلًا يُذكر فيه أن العرش تغيّر، وأن البطل المغربي وجد نفسه أمام منافسين صاعدين يغيّرون ملامح سباقٍ هيمن عليه لسنوات.