في خطوة لافتة على درب الاعتراف العالمي، أعلن المركز السينمائي المغربي اختيار فيلم “Calle Malaga” للمخرجة مريم التوزاني لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار 2026، ضمن فئة “أفضل فيلم أجنبي”.
إجماع لجنة الاختيار
القرار جاء بالإجماع من لجنة يرأسها المخرج طارق خلمي وتضم أسماء وازنة من صناع السينما المغربية. وقد استندت اللجنة، بحسب بلاغ رسمي، إلى قوة موضوع الفيلم، قيمته الفنية والتقنية، إضافة إلى فرص توزيعه دوليًا، ما يمنحه حظوظًا ملموسة في المنافسة.
حكاية إنسانية عن المقاومة والحب
الفيلم، الذي جرى تصويره في المغرب، يروي قصة ماريا أنخيليس، سيدة إسبانية في التاسعة والسبعين من عمرها تقيم في طنجة. حياتها تنقلب رأسًا على عقب بعد قرار ابنتها بيع الشقة التي احتضنت ذكرياتها لعقود. ماريا تختار المقاومة، وتتشبث بجدران بيتها وأشيائها، لتجد نفسها في رحلة غير متوقعة نحو الحب والكرامة والذاكرة.
منافسة محلية قبل العالمية
قبل الوصول إلى هذا الترشيح، تنافس عمل التوزاني مع فيلمين آخرين بارزين: “أوتيستو” للمخرج جيروم كوهين أوليفار، و*“Bribes”* للمخرجة جنان فاتن محمدي والمخرج عبد الإله زيرات. غير أن رؤية التوزاني السينمائية العميقة وحبكتها الإنسانية الطاغية منحتها الأفضلية لتمثيل المغرب في واحد من أرفع المحافل السينمائية.
المغرب في طريق العالمية
اختيار “Calle Malaga” يعكس ثقة متنامية في الموجة الجديدة من السينما المغربية، التي تزاوج بين القضايا الإنسانية العميقة والأسلوب البصري الرفيع، واضعة المغرب على خارطة السينما العالمية بشكل متجدد ومتجذر في الوقت نفسه.