إعداد : ياسين فنان
في خطوة فنية جريئة ومفاجِئة، أعلنت الفنانة المغربية منال بنشليخة عن إصدار عمل غنائي جديد يجمعها بالنجم الشعبي عبد الله الداودي، في تجربة فريدة تمزج بين أنغام البوب العصري وإيقاعات العيطة المغربية الأصيلة.
العمل، المقرر صدوره يوم 18 نونبر 2025، يأتي متزامنًا مع احتفالات عيد الاستقلال المغربي، ليحمل رمزية فنية ووطنية تُجسد وحدة الأجيال الموسيقية وتنوع الإبداع المغربي.
بين الأصالة والتجديد… موسيقى تعبر الأجيال
التعاون بين منال والداودي ليس مجرد ديو غنائي، بل جسر فني بين زمنين، حيث تلتقي روح الشباب والتجديد بأسلوب منال الجريء في دمج الأنماط الموسيقية، مع نَفَس العيطة الشعبي الأصيل الذي يميز الداودي.
العمل يعيد طرح السؤال حول هوية الموسيقى المغربية الحديثة، ويؤكد أن الانفتاح لا يعني القطيعة، بل التحام الأصالة بالحداثة في توليفة متناغمة تُخاطب الجمهور من كل الأعمار.
تفاعل واسع… وانتظار متصاعد
منذ الإعلان عن التعاون، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات المتابعين بين الدهشة والحماس، إذ اعتبر كثيرون أن هذا اللقاء الفني قد يكون أحد أبرز الأحداث الموسيقية لسنة 2025.
ويرى النقاد أن الجمع بين منال، المعروفة بجرأتها الفنية وتوجهها العالمي، والداودي، أحد أعمدة الأغنية الشعبية، يعكس تحولًا في المشهد الموسيقي المغربي نحو مزيد من التنوع والانفتاح.
إصدار بصري واحتفالية موسيقية وطنية
سيُطرح الفيديو كليب الخاص بالأغنية على القنوات والمنصات الرقمية الكبرى، ضمن حملة ترويجية واسعة تشمل حفلات مباشرة في الدار البيضاء، مراكش، والرباط.
ومن المرتقب أن يكون هذا العمل تحية فنية لروح المغرب المعاصر، تجمع بين الإيقاع، الصورة، والهوية، في لحظة فنية تعيد للموسيقى المغربية حضورها العالمي.
رسالة فنية تتجاوز النمط… وتحتفي بالانتماء
بهذا التعاون، تثبت منال بنشليخة وعبد الله الداودي أن الفن المغربي قادر على تجديد نفسه دون أن يفقد روحه.
فهو ليس مجرد لقاء صوتين مختلفين، بل حوار بين جيلين يوحدهما الإيمان بأن الموسيقى يمكن أن تكون جسرًا بين التراث والحداثة، وبين الماضي والمستقبل.