إعداد : سهيل القاضي
امتنان من القاعدة إلى القمة
في مشهدٍ نادر في زمنٍ تكثر فيه الشكاوى وتقلّ فيه كلمات التقدير، اختارت ساكنة حي الأربعين بمقاطعة مغوغة أن ترفع صوتها هذه المرة لا احتجاجًا، بل شكرًا.
رسالةٌ مفعمة بالامتنان وجّهها السكان إلى المستشارة فاطمة الزهراء علوش، نائبة رئيس اللجنة المالية بالمقاطعة، اعترافًا بمجهوداتها الصادقة وتفانيها في الدفاع عن قضاياهم اليومية.
امرأة اختارت أن تكون في الميدان لا في الصور
بحسب الرسالة، لم تكن فاطمة الزهراء علوش مجرّد منتخبة تؤدي واجبها من قاعة الاجتماعات، بل امرأة نزلت إلى الميدان، أنصتت للناس، وتحدثت باسمهم.
سكان الحي وصفوها بأنها “نموذج للمرأة المسؤولة التي جعلت من هموم المواطنين أولويتها القصوى”، في إشارةٍ إلى التزامها العملي في ملف النقل الحضري الذي طال انتظاره أكثر من عقدٍ من الزمن.
ترافعٌ قوي داخل المجلس… وصدى واسع خارج الجدران
خلال دورة شتنبر الأخيرة لمجلس مقاطعة مغوغة، قدّمت علوش مداخلة وُصفت بـ”القوية”، طالبت فيها بضرورة تدخل السلطات المحلية ومجلس الجماعة وشركة النقل لحل أزمة التنقل التي تعزل ساكنة الحي عن باقي المدينة.
خطابها، الذي مزج بين الواقعية والجرأة، أعاد الأمل إلى سكانٍ أنهكهم الانتظار، وأعاد تعريف السياسة المحلية بمعناها الإنساني الحقيقي.
نموذج يُحتذى في زمن اللامبالاة
في ختام الرسالة، شددت الساكنة على أن ما قامت به علوش يمثل “صورةً مشرفة للمرأة المغربية في العمل السياسي”، ودعت المسؤولين إلى الاقتداء بهذا النموذج من النزاهة والالتزام.
ففي مدينةٍ تتغير ملامحها كل يوم، يظل أثر الكلمة الصادقة والفعل الميداني أعمق من أي حملة انتخابية أو شعار عابر.















