إعداد: أمين دنون
في خطوةٍ تُجسّد رغبة النادي في استعادة التوازن وبناء مشروعٍ طموح، أعلن نادي لانوريا، الممارس ضمن منافسات القسم الثاني هواة – شطر الشمال الغربي، عن تعاقده رسميًا مع الإطار الوطني شنان عبد القادر لتولي مهمة قيادة العارضة التقنية للفريق خلال المرحلة المقبلة من الموسم.
القرار لم يكن إداريًا فحسب، بل إشارة واضحة إلى رغبة النادي في إعادة الروح إلى المجموعة، وتجديد الثقة في الكفاءات الوطنية التي أثبتت قدرتها على الجمع بين الصرامة والرؤية.
مدرب بخبرة الميادين وروح التطوير
يُعد شنان عبد القادر من الأطر الوطنية التي راكمت تجربة محترمة داخل الميادين الكروية، سواء كلاعبٍ سابق أو مدربٍ ومكوِّن.
يمتاز بأسلوب عمل حديث يقوم على الانضباط التكتيكي، والاشتغال الذهني، وصناعة التماسك الجماعي، إلى جانب اهتمامه بتكوين المواهب الشابة وإدماجها ضمن فلسفة الفريق.
في مسيرته، لم يكن الفوز هدفًا معزولًا، بل نتيجةً طبيعية لعملٍ قاعدي متواصل يؤمن بأن كرة القدم تُبنى من الداخل، من “روح الفريق” قبل كل شيء.
شنان: “اخترت لانوريا عن اقتناع.. نؤمن بالمشروع لا بالصدف”
في أول تصريح له بعد توقيع العقد، قال المدرب الجديد:
“اختياري للانضمام إلى نادي لانوريا لم يكن صدفة، بل جاء اقتناعًا بالمشروع الرياضي الذي يعرضه النادي. هدفنا بناء فريق تنافسي بهوية واضحة، والعمل بانضباط وتدرّج لتحقيق نتائج تُسعد الجماهير وتعيد الثقة للمجموعة.”
كلمات تعكس عقلية مدربٍ لا يرى في المهمة مغامرة قصيرة، بل رحلة لبناء هوية جماعية تُترجم الطموح إلى واقع.
إدارة النادي: “نحو مشروع يعيد ترتيب البيت من الداخل”
عبّرت إدارة نادي لانوريا عن تفاؤلها الكبير بهذا التعاقد، واصفةً شنان عبد القادر بـ“القيمة المضافة” القادرة على إعادة التوازن للفريق.
وأكدت أن التوجه الجديد للنادي يرتكز على مشروع متدرج يقوم على التكوين، الهيكلة، والانضباط المهني، في أفق جعل الفريق نموذجًا في تسيير أندية الهواة بعقلية احترافية.
بداية العمل… وملامح موسمٍ عنوانه الطموح
من المنتظر أن يبدأ المدرب الجديد مهامه خلال الأيام المقبلة، حيث سيشرف على الحصص التدريبية الأولى ويضع اللمسات النهائية على البرنامج الإعدادي.
الهدف المعلن: استعادة الإيقاع، إعادة الثقة، وصناعة موسم عنوانه العمل الجاد والطموح.
في لانوريا، يبدو أن الصفحة الجديدة قد فُتحت — والرهان اليوم على أن تتحول كلمات الانطلاق إلى واقعٍ يُكتَب بنتائجٍ وابتسامات جماهيرية طال انتظارها.














