في أمسية كروية مشتعلة على أرضية ملعب المسيرة بآسفي، عاد نادي الوداد الرياضي بفوز ثمين ومستحق أمام مضيفه أولمبيك آسفي بنتيجة 2-1، لحساب الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية، في مباراة جسدت الروح القتالية والعزيمة الحمراء التي لا تنكسر.
الشوط الأول.. سيطرة بلون الدم والنار
منذ الدقائق الأولى، فرض الوداد إيقاعه العالي على “القرش المسفيوي”، ضاغطًا بكتلة هجومية متقدمة كشفت عن نوايا الفريق الحمراء مبكرًا.
وجاءت ثمرة الضغط في الدقيقة 26، عندما أطلق تمبينكوسي لورش تسديدة قوية أسكن بها الكرة الشباك، مفتتحًا أهداف اللقاء.
وقبل صافرة نهاية الشوط، عمّق نور الدين أمرابط الفارق من علامة الجزاء في الدقيقة 45+5، هدف أكد تفوق الوداد وسيطرته المطلقة على مجريات اللعب.
الشوط الثاني.. مقاومة مسفيوية وردود حمراء محسوبة
دخل أولمبيك آسفي الجولة الثانية بنَفَس جديد، محاولًا إعادة التوازن في النتيجة وسط حماس جماهيره.
ورغم الكثافة الهجومية، ظل دفاع الوداد متماسكًا، منظمًا، ومدعومًا بخبرة أمرابط وحنكة الركراكي التكتيكية من على الخط.
وفي الدقيقة 81، تمكن سفيان المودن من تقليص النتيجة من ركلة جزاء، لتشتعل الدقائق الأخيرة بندية كبيرة، غير أن الوداد عرف كيف يُدير الوقت ويُغلق المنافذ حتى النهاية.
الوداد في الصدارة بثقة وقوة
بهذا الفوز، رفع الوداد رصيده إلى 20 نقطة متربعًا على صدارة ترتيب البطولة، في حين تجمّد رصيد أولمبيك آسفي عند 5 نقاط في مؤخرة الترتيب.
انتصار يعيد للفريق الأحمر هيبته ويؤكد أنه لا يكتفي باللعب للفوز فقط، بل يلعب لإرسال رسالة واضحة: الوداد لا يرحم، والزعامة لا تُمنح.. تُنتزع.














