تعلو الزغاريد و الصيحات من طرف الجمهور حينما عزفت أنامل عبد الله الفوى تعزف على أوتار البانجو في جو ليلي صاخب ويتبعه أصحاب الإيقاع في سيمفونية جماعية مرتبة وبعدها تتدفق الحنجرة الذهبية لزعيم أودادن بالموال و الكلمات ليجذب إليه الجمهور ويغوص في داواخله بفضل الموسيقى الأمازيغية العميقة
فموسيقى أودادن منذ نشأتها إختارت أن تجلب الناس إلى معابد الغزل و الحب و الجمال وقد تأترت مجموعة أودادن في بدايتها الأولى بالنمط الموسيقي الشعبي المعروف فهو نمط موسيقي أمازيغي يتسم بسرعة الإيقاع وهناك إنبثقت مجموعة أخرى عاصرت سياق ظهور أودادن نفس الأسلوب الغنائي في تلك المرحلة اي بداية الثمانينات صارت أودان في سفر موسيقي دائم للبحث عن الهوية و الأسلوب لأنها كانت مرحلة التجريب وصقل المواهب ولو أنها كانت تتحرك في فضاءات محلية وتغني في الأعراس و المراسيم الدينية و غيرها
ولم تتحول بعد إلى مرحلة الإحتراف وساعدتها ظروف عدة قادتها إلى المجد و الشهرة أولها عبقرية أعضائها ولاسيما عبد الله الفوى تم لمسة المرحوم حسن أعطور الذي أحدث نهضة فنية داخل المجموعة منحتها تسجيل ألبومها الأول سنة 1985 دقت لدبه مجموعة أودادن أبواب الإحتراف و الشهرة بمساعدة المرحوم عمر المعاريف صاحب الشركة التي عملت على تسجيل أول ألبوم أودادن والتي كانت أشىطرتها تباع في سوق إنزكان بكثافة لكنها يتم تسجيلها بطرق تقليدية أثناء السهرات و الأعراس
فعبد الله الفوى ينهل كلماته من شعراء كبار من بينهم سعيد أشتوك بوبكر أنشاد ومن الشاعر والرايس حماد أوتمراغت والشاعر بانضاج وصالح الباشا وغيرهم إلى جانب الإقتباس و التركيب فالأداء عند عبد الله الفوى داخل المجموعة أودادن هو أداء تتكامل فيه جميع شروط الإبداع الموسيقي