أثار تعيين الفنانة المغربية لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، عضواً في مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والتعليمية بالمغرب.
بينما رحب البعض بهذا القرار نظراً لكفاءتها، اعترض آخرون على اختيارها، مشيرين إلى غموض الأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار من قبل وزير التعليم العالي.
دعم جماعي من الوسط الفني
بينما تعرضت لطيفة أحرار لانتقادات من بعض الأوساط، تلقت دعماً كبيراً من زملائها في المجال الفني. الفنان مسعود بوحسين، نقيب المسرحيين، بادر إلى نشر رسالة دعم عبر حسابه على فيسبوك، مؤكداً أن أحرار ليست موجودة في هذا المنصب لتمثيل الفن، بل لتوظيف تجربتها الإدارية والبيداغوجية في تحسين جودة التعليم الفني.
الكفاءة وخبرة طويلة
بوحسين شدد على أن لطيفة أحرار تمتلك كفاءة عالية في مجالها، حيث تعمل منذ سنوات في مجال التعليم الفني، وهي مديرة مؤسسة تعليمية عليا تنتمي إلى منظومة التعليم العالي. وأوضح أن أحرار، بفضل خبرتها في مجال “تفنين” المعرفة، ستكون قادرة على تقديم إسهامات مهنية في تحسين العملية التعليمية، خاصة في وقت بات فيه الإبداع الفني أساساً في تطور أي مجتمع، ومع التحديات التي تطرحها التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
تعليم فني من أجل تحسين الجودة
نقيب المسرحيين أشار أيضاً إلى أن التعليم الفني لا يقتصر على المهارات التقنية، بل يمتد إلى تطوير الإبداع وتوسيع آفاق الطلاب، وهو ما يساهم في رفع مستوى التعليم في جميع التخصصات. لطيفة أحرار، بتعاونها مع طاقم من الخبراء، تمثل قفزة نوعية نحو تعليم فني مبتكر يحاكي حاجات العصر.
قوة شخصية وقيادية
في ختام رسالته، لفت بوحسين إلى أن لطيفة أحرار تعد من الشخصيات المؤثرة في الوسط الفني، ولديها القدرة على التواصل الفعّال وقيادة فرق العمل بروح جماعية، مما يجعلها إضافة قيمة في أي منصب إداري. هذا يعكس أهمية تعزيز دور الفن والتعليم الفني في المنظومة التربوية المغربية.
الجدل الدائر حول هذا التعيين يسلط الضوء على أهمية فهم الكفاءة والقدرات الفعلية للأفراد قبل اتخاذ القرارات في المؤسسات الوطنية، كما يشير إلى ضرورة تحسين التواصل لشرح وتبرير القرارات السياسية والإدارية.