أعاد نادي الرجاء الرياضي البريق إلى مشواره في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بعد انتصار صعب ومثير على ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بنتيجة 1-0، في مباراة أقيمت على ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الثانية.
أسباب الانتفاضة
أثبت الرجاء أنه لا مستحيل مع الروح القتالية والتنظيم الجيد. الفريق لعب وكأنها مباراة حياة أو موت، مستعرضاً شخصيته المميزة أمام خصم من العيار الثقيل يتمتع بخبرة إفريقية طويلة.
حفيظ عبد الصادق، مدرب الفريق، كان له دور كبير في هذه الصحوة، حيث استخدم أسلوباً تحفيزياً فريداً عبر استعراض ماضي الرجاء المشرق في القارة السمراء، مما ألهب حماس اللاعبين.
كما كانت التغييرات التكتيكية التي أجراها على التشكيل نقطة تحول بارزة، ساعدت في فرض السيطرة على مجريات اللقاء.
نجوم اللقاء
كان الأداء الجماعي حجر الزاوية في هذا الانتصار، مع تألق خاص للحارس أنس الزنيتي الذي تصدى لمحاولات خطيرة، ولاعب الوسط صابر بوغرين الذي شكل دينامو الفريق في لحظات الحسم.
الجماهير تصنع الفارق
ملعب العربي الزاولي كان مسرحاً لاحتفالية جماهيرية استثنائية، حيث لم تتوقف الأصوات والهتافات طوال التسعين دقيقة.
الجمهور الأخضر أثبت مجدداً أنه اللاعب رقم 12، وأظهر دعماً لا محدوداً للفريق في لحظة حرجة من مشواره القاري.
التحدي المقبل: الكلاسيكو المغربي
بانتصاره هذا، رفع الرجاء رصيده إلى أربع نقاط، ليبقى في المركز الثالث خلف الجيش الملكي المتصدر.
الجولة القادمة ستشهد مواجهة نارية بين الرجاء والجيش الملكي على ملعب الشرفي بمكناس.
المباراة المرتقبة ستكون اختباراً حقيقياً لطموحات الفريق الأخضر، حيث سيسعى لتقليص الفارق وتعزيز حظوظه في التأهل.
رسالة الأمل
انتصار الرجاء لم يكن مجرد ثلاث نقاط؛ بل رسالة واضحة أن الفريق لا يزال قادراً على المنافسة وتحقيق الأحلام الإفريقية.
التحديات المقبلة قد تكون أصعب، لكن الروح التي أظهرها الفريق أمام صن داونز هي الوقود الذي قد يدفعه للذهاب بعيداً في هذه البطولة.
