مهني يكشف مخطط تبون: هجرة كأداة ضغط أم تصعيد جديد مع فرنسا؟

فؤاد القاسمي5 يناير 2025آخر تحديث :
مهني يكشف مخطط تبون: هجرة كأداة ضغط أم تصعيد جديد مع فرنسا؟

اتهم فرحات مهني، رئيس حركة استقلال منطقة القبائل (MAK)، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتبني خطة تهدف إلى تنظيم هجرة “عنيفة” نحو فرنسا، في خطوة وصفها بأنها محاولة للضغط السياسي وسط الأزمة المتفاقمة بين البلدين.

خطاب يدعو للسلام في مواجهة التصعيد

في تصريحات تحمل رسالة تهدئة، دعا مهني الشعب القبائلي إلى تجاهل ما وصفه بـ”دعوات العنف” الصادرة عن النظام الجزائري، مشدداً على أهمية تجنب الانزلاق إلى أعمال عنف قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة.

وأكد مهني أن السلام والحوار هما الطريق الأمثل لتحقيق التقدم والاستقرار في منطقة القبائل.

تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا

تصريحات مهني تأتي في ظل توتر غير مسبوق في العلاقات الجزائرية الفرنسية، حيث تتهم الجزائر باريس بالتدخل في شؤونها الداخلية، بينما تحاول فرنسا التعامل مع تداعيات التوتر السياسي والاجتماعي الناتج عن الهجرة.

واستخدم تبون الهجرة كوسيلة ضغط، مما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط الفرنسية.

حركة MAK: صوت المعارضة في الجزائر

تمثل حركة استقلال منطقة القبائل أبرز التيارات المعارضة للنظام الجزائري، وتدعو لاستقلال منطقة القبائل عن سيطرة الحكومة المركزية.

يقود مهني الحركة منذ تأسيسها، ويعمل على تسليط الضوء على قضايا الشعب القبائلي وحقوقه، خصوصاً على الساحة الدولية.

رسالة تعاون دولي واستقرار

مهني وجّه دعوة للمجتمع الدولي لدعم قضية الشعب القبائلي والعمل على تحقيق الاستقرار في شمال إفريقيا. وأشار إلى أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل للتصدي للأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة.

تحذير من مغبة العنف

وسط تصاعد التوترات، شدد مهني على ضرورة نبذ العنف كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية.

وقال إن أي تصعيد سيؤدي فقط إلى مزيد من الفوضى، داعياً إلى العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة والسلام في المنطقة.

منطقة القبائل بين التصعيد والحوار

في ظل هذه التصريحات، تبقى منطقة القبائل في قلب معادلة معقدة تتداخل فيها السياسة المحلية والدولية. ومع استمرار الجدل حول الهجرة والضغوط السياسية، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستنجح دعوات السلام في تجنب انفجار جديد؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة