سباق التسلح يتصاعد
يتسارع التنافس العسكري بين المغرب والجزائر للوصول إلى قمة التفوق الجوي في القارة الإفريقية، حيث يسعى المغرب لاقتناء 32 طائرة مقاتلة من طراز “إف-35″، التي تُعد من أكثر الطائرات تطورًا في العالم، فيما تسعى الجزائر للحصول على “سو-57” الروسية، وهي من الجيل الخامس للطائرات المقاتلة.
خطوة مغربية غير مسبوقة
يعمل المغرب على تعزيز مكانته العسكرية بعد أن حصل على الضوء الأخضر من الكونغرس الأمريكي لإتمام صفقة “إف-35”.
وفقًا لتقرير صحيفة لارثون الإسبانية، يُتوقع أن تصل قيمة الصفقة إلى 17 مليار دولار، ما قد يجعل المغرب أول دولة عربية وإفريقية تدخل نادي مستخدمي هذه المقاتلات الفائقة التطور، المصنعة من قبل “لوكهيد مارتن”.
تعزيز التفوق الإقليمي
في المقابل، تراهن الجزائر على تحديث قوتها الجوية بطائرات “سو-57” الروسية، معززةً بذلك ترسانتها التي تضم طائرات مثل “ميغ-29″، “سو-24″، و”سو-30 إم كيه إيه”، بالإضافة إلى غواصات روسية في أسطولها البحري.
يُظهر هذا التحرك رغبة الجزائر في الحفاظ على موقعها كقوة عسكرية محورية في المنطقة.
انعكاسات التنافس العسكري
يشير هذا السباق التسليحي إلى تصاعد التوتر الجيوسياسي بين البلدين، مع سعي كل طرف لإرساء تفوق عسكري يحمي مصالحه الاستراتيجية ويعزز نفوذه الإقليمي.
آفاق المستقبل
إذا أُنجزت هذه الصفقات، فإنها ستعيد رسم موازين القوى الجوية في شمال إفريقيا، لتصبح المنطقة مركزًا للتكنولوجيا العسكرية المتقدمة. بينما يترقب العالم تداعيات هذا التنافس، يبقى السؤال: هل سيظل هذا السباق في إطار التوازن، أم أنه سيشعل تنافسًا أكثر احتدامًا؟