استثمار طويل الأمد في قطاع المياه
أعلن المغرب عن خطة استثمارية استراتيجية تمتد من عام 2020 حتى 2050، بمخصصات تصل إلى 41.3 مليار دولار، تهدف لتعزيز البنية التحتية المائية وتحسين إدارة الموارد المتجددة.
تأتي هذه الخطة في وقت تحذر فيه تقارير البنك الدولي من عدم كفاية الاستثمارات الحالية لمواجهة التحديات المتزايدة جراء ندرة المياه.
إدارة رشيدة للموارد المائية
يشدد تقرير البنك الدولي على ضرورة تنفيذ إصلاحات حيوية في إدارة الطلب على المياه، بما في ذلك تحسين استهلاك المياه وحوكمة القطاع.
تتضمن التوصيات أيضًا إطلاق حملات توعية لتغيير السلوكيات المجتمعية، بهدف تحقيق توازن مستدام بين الطلب على المياه والموارد المتاحة.
تخصيص الموارد بحكمة
من أبرز التوصيات تحسين تخطيط وتخصيص الموارد المائية وفقًا لندرة المياه، مع تطوير نظام تخصيص يأخذ في الحسبان مصادر المياه المتاحة.
كما يشير التقرير إلى أن تعديل تعريفة المياه قد يشكل أداة فعالة لتعزيز الاستخدام الرشيد، خاصة للمياه الجوفية التي تتعرض للاستنزاف السريع.
بيانات دقيقة لإدارة أفضل
دعت دراسة البنك الدولي إلى ضرورة تطوير نظام بيانات موثوق لتعقب توافر المياه وأنماط استهلاكها عبر القطاعات المختلفة.
هذا النظام سيسهم في تحسين الرقابة والإدارة لضمان الأمن المائي في المستقبل.
نحو استدامة مائية
الاستثمارات والجهود المستمرة في هذا القطاع تهدف إلى تحقيق استدامة طويلة الأمد وضمان توفر المياه للأجيال القادمة، في إطار استراتيجية وطنية تُعزز جاهزية البلاد لمواجهة تحديات المستقبل المائي.
هل ستنجح هذه الاستثمارات في الحفاظ على الموارد المائية وضمان استدامتها في ظل تحديات الندرة المتزايدة؟