كابل الطاقة العملاق بين المغرب وبريطانيا.. مشروع واعد رهين بالدعم السياسي!

فؤاد القاسمي1 فبراير 2025آخر تحديث :
كابل الطاقة العملاق بين المغرب وبريطانيا.. مشروع واعد رهين بالدعم السياسي!

أكدت شركة إكس لينكس البريطانية، التي تقود مشروع أطول كابل كهربائي تحت البحر في العالم، أن نجاح هذا الربط الطاقي الضخم بين المغرب والمملكة المتحدة يعتمد بشكل أساسي على دعم الحكومة البريطانية.

المشروع، الذي قد يجذب استثمارات تصل إلى 24  مليار جنيه إسترليني (حوالي 29.9 مليار دولار)، منها 5 مليارات جنيه مخصصة للمملكة المتحدة، يُعد خطوة استراتيجية في مستقبل الطاقة النظيفة.

الدعم السياسي.. ركيزة أساسية للمشروع

وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فإن حكومة كير ستارمر والمستشارة راشيل ريفز تسعيان إلى تحفيز الاقتصاد الوطني وتسريع النمو، ما يجعل تقديم دعم سياسي قوي لهذا المشروع ضروريًا لضمان نجاحه.

طاقة نظيفة لسبعة ملايين منزل بريطاني

أوضح ديف لويس، رئيس مجلس إدارة “إكس لينكس”، أن المشروع يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة كالرياح والشمس، ما يعزز تحول بريطانيا نحو طاقة نظيفة.

ومن المتوقع أن يُغطي هذا الربط 8%  من إجمالي استهلاك الكهرباء في المملكة المتحدة، وهو ما يعادل تزويد 7  ملايين منزل بالكهرباء، بالإضافة إلى دوره في استقطاب استثمارات ضخمة، خفض أسعار الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية.

خريطة الطريق نحو التنفيذ

  • 2024  : اتخاذ القرار الاستثماري النهائي
  • 2026  : إغلاق الصفقة المالية
  • 2027  : بدء الأشغال
  • 2031  : دخول المشروع حيز التشغيل، أي بعد عام من الموعد الذي حددته بريطانيا لتحقيق شبكة كهرباء نظيفة بحلول 2030

تحديات سياسية وانتخابات تؤخر التنفيذ

تأثر الجدول الزمني للمشروع بالانتخابات العامة الأخيرة في بريطانيا، مما يستدعي إقناع الحكومة الجديدة بتقديم الدعم اللازم.

وتخوض “إكس لينكس” مفاوضات مع المسؤولين لتأمين عقد بيع الكهرباء بسعر ثابت، وهو عنصر محوري لاستقرار المشروع وضمان تمويله.

محطات ضخمة في المغرب وكابلات عملاقة نحو بريطانيا

سيتم إنتاج الكهرباء في إقليم كلميم بالمغرب، حيث ستُقام محطات توليد بقدرة 10.5 جيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وسيتم نقل الكهرباء إلى شبكة ديفون، جنوب غرب إنجلترا، عبر أربعة كابلات بحرية فائقة الجهد تمتد لمسافة 3800  كيلومتر، لتشكّل أحد أكثر مشاريع الطاقة النظيفة طموحًا في العالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة