يدرس رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، تنظيم معسكر تدريبي للمنتخب الجزائري في مدينتي سبتة أو مليلية المحتلتين، استعدادًا لنهائيات كأس إفريقيا التي ستُقام في المغرب.
تأتي هذه الخطوة في إطار تصعيد مستمر من جانب النظام الجزائري الذي يبدو أنه يسعى إلى تأجيج التوترات مع المملكة المغربية.
خطوة استفزازية في إطار التوتر الدبلوماسي
تعتبر هذه المبادرة، التي يُعتقد أنها جاءت بتوجيهات من الجنرال شنقريحة، قائد أركان الجيش الجزائري، خطوة استفزازية تجاه المغرب.
إنها جزء من محاولات الجزائر المتكررة لزيادة الضغط دبلوماسيًا وإعلاميًا على المملكة، مما يعزز التوترات المستمرة بين البلدين.
حملات إعلامية واتهامات مغرضة
ترافقت هذه التحركات مع حملات إعلامية شديدة ضد المغرب، حيث تم ترويج لاتهامات زائفة بحق الملك محمد السادس، وتوجيه اتهامات غير مدعومة حول علاقات مزعومة بين المغرب وإسرائيل.
في الوقت نفسه، تكشف التقارير عن علاقات اقتصادية بين الجزائر وإسرائيل، سواء سريًا أو علنيًا.
محاولات مقاطعة كأس إفريقيا
في وقت سابق، انتشرت أخبار عن محاولات جزائرية للضغط على الهيئات الرياضية الإفريقية لدعوة الدول إلى مقاطعة كأس الأمم الإفريقية المقررة في المغرب.
رغم محاولات الجزائر دفع خطاب المقاطعة، فإن الأسباب الحقيقية وراء هذا الموقف لا تزال غامضة، وهو يعد جزءًا من التوتر السياسي المستمر بين البلدين.
دبلوماسية معقدة وأبعاد أوسع
إقامة معسكر تدريبي في سبتة أو مليلية تعكس تكتيكًا دبلوماسيًا محسوبًا ضمن سلسلة من الاستفزازات المستمرة ضد المغرب.
هذه الخطوة تتجاوز المجال الرياضي لتصبح جزءًا من صراع أكبر بين البلدين، يشمل التوترات السياسية والإعلامية التي لا تتوقف.
الجزائر تسعى، من خلال هذه الوسائل، إلى زيادة الضغط على المملكة وتشويش سياساتها، خاصة في ظل التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.