شهدت صادرات الأسلحة الإسبانية إلى المغرب ارتفاعًا غير مسبوق بنسبة 1264.77% في عام 2024 مقارنة بالعام الذي قبله، حيث بلغت قيمتها 21 مليون يورو، مقارنة بـ 1.5 مليون يورو فقط في 2023.
هذا الارتفاع الكبير يعكس زيادة ملحوظة في حجم الصفقات العسكرية بين البلدين، خاصة في قطاع الأسلحة الثقيلة مثل القنابل والقذائف، بالإضافة إلى الأجزاء والملحقات.
ضغوط الناتو على إسبانيا لتسريع الإنفاق الدفاعي
على الرغم من هذه الزيادة الملحوظة في صادرات الأسلحة، تواجه إسبانيا ضغوطًا متزايدة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة إنفاقها الدفاعي.
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، انتقدت حكومات مثل حكومة بيدرو سانشيز لعدم الوفاء بالالتزامات الدفاعية العسكرية.
ومع ذلك، يرفض وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو رفع الإنفاق الداخلي على الدفاع، مشيرًا إلى ضرورة تمويل هذه الزيادة عبر قروض ومنح خارج ميزانية الدولة، لتفادي تأثيرها على العجز المالي.
زيادة مثيرة في مبيعات الأسلحة إلى المغرب
من أبرز ما كشفته البيانات هو ارتفاع غير مسبوق في مبيعات الأسلحة إلى المغرب، خصوصًا في قطاعات مثل القنابل والطوربيدات التي شهدت قفزة بنسبة 1096.33%. بينما سُجلت قفزات ضخمة في مبيعات أجزاء الأسلحة التي وصلت إلى 8 مليون يورو، بزيادة مذهلة تصل إلى 79,739.22%.
تحولات في سوق الأسلحة الإسباني: علاقات جديدة وصفقات مثيرة
الصفقات العسكرية بين إسبانيا والمغرب لم تكن الوحيدة التي لفتت الانتباه، حيث أبرمت الحكومة الإسبانية صفقة غير معتادة مع الصين في يوليو 2024 لشراء أسلحة حربية.
هذه الصفقة، التي تطلبت موافقة خاصة من وزارة الدفاع، تأتي في وقت حساس سياسيًا مع رغبة إسبانيا في تخفيف التوترات التجارية مع بكين.
وبالتوازي مع ذلك، انخفضت واردات إسبانيا من الولايات المتحدة بنسبة 26% مقارنة بعام 2023، وهو ما يعكس تحولات كبيرة في تحالفاتها العسكرية.
إسبانيا والمغرب: شراكة استراتيجية في مجال الدفاع
في ظل هذه التحولات، يبدو أن إسبانيا تعزز علاقاتها الدفاعية مع المغرب في وقت تشهد فيه وارداتها العسكرية من الحليف التقليدي الولايات المتحدة تراجعًا.
هذه التغيرات تشير إلى تغييرات استراتيجية في السياسة الدفاعية الإسبانية، مع تبني تحالفات جديدة مع دول مثل الصين والمغرب.