المغرب يعزز تفوقه العسكري بوحدات حرب إلكترونية متطورة قرب سبتة ومليلية

فؤاد القاسمي18 مارس 2025آخر تحديث :
المغرب يعزز تفوقه العسكري بوحدات حرب إلكترونية متطورة قرب سبتة ومليلية

يواصل المغرب تحديث منظومته العسكرية بتوسيع قدراته في الحرب الإلكترونية، حيث يستعد لنشر وحدات متخصصة في هذا المجال بمناطق قريبة من سبتة ومليلية المحتلتين، وفق ما أوردته صحيفة “لارازون” الإسبانية.

هذه الخطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة لتعزيز أمنها القومي والارتقاء بقدراتها الدفاعية وفق أحدث المعايير العالمية.

وحدات متطورة للسيطرة الإلكترونية

سبق للمغرب أن نشر وحدات مماثلة في الصحراء المغربية، حيث تتمتع هذه الفرق بقدرات هجومية متقدمة، تشمل التشويش على أنظمة الاتصالات والرادارات وتعطيل قدرات الدفاع الجوي المعادية.

ويؤكد التقرير أن هذه الوحدات مدعومة بتكنولوجيا متطورة تمنح القوات المغربية تفوقًا نوعيًا في بيئة العمليات الحديثة.

رؤية استراتيجية لتعزيز التفوق العسكري

تندرج هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتطوير القوات المسلحة المغربية، التي تشمل تحديث المعدات، وتكثيف برامج التدريب، وتوظيف أحدث التقنيات في مجال الدفاع الإلكتروني.

وتعكس هذه الجهود التزام المغرب بتحصين أمنه القومي وتعزيز مكانته كقوة إقليمية ذات تأثير متزايد.

تنويع مصادر التسلح واستراتيجية التصنيع المحلي

انتهج المغرب سياسة تنويع مصادر التسلح، من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين، كما يعمل على تطوير صناعة عسكرية محلية تهدف إلى تحقيق استقلالية نسبية في مجال التصنيع الدفاعي، مستقطبًا استثمارات من كبرى الشركات العالمية في هذا القطاع.

قلق إقليمي واهتمام دولي متزايد

التحركات المغربية في مجال الحرب الإلكترونية أثارت اهتمامًا واسعًا على الصعيد الدولي، كما أنها لم تمر دون أن تثير قلق الجزائر، التي لا تزال تعتمد على ترسانة تقليدية تغلب عليها الأسلحة الروسية.

ومع ذلك، يواصل المغرب تعزيز مكانته كشريك رئيسي في الاستقرار الإقليمي، بفضل استثماراته المتزايدة في التكنولوجيا الدفاعية الحديثة.

بهذه الخطوات، يثبت المغرب التزامه الراسخ بحماية أمنه القومي، وترسيخ موقعه كقوة عسكرية متقدمة تواكب التحولات الكبرى في ميدان الدفاع والأمن السيبراني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة